استكمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز، سيطرتهما، مساء امس الثلاثاء، على مواقع عسكرية استراتيجية وحساسة في أطراف مدينة تعز، وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في محافظة تعز، رشاد الشرعبي لـ(المدينة): إن المقاومة الشعبية بتعز أنهت مساء أمس، عملية تطهير منطقة ثعبات حتى المستشفى العسكري -جنوب مدينة تعز- من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، مؤكدًا أن رجال المقاومة تقدموا الى مدرسة عقبة بن نافع ومحيطها في منطقة الجحملية العليا، آخر معاقل تمركز المليشيات في جنوب المدينة، وأضاف الشرعبي: إن المقاومة قتلت فى عملية التطهير هذه 15 وجرحت 24 آخرين من المليشيات، فيما استشهد 2 وأصيب 14 آخرون من أفراد المقاومة الشعبية في تلك المواجهات، وأشار إلى أن المقاومة تمكنت خلال ذلك من تفجير دبابة كانت بمعية مليشيا الحوثي وصالح في ثعبات وأحرقت طقمًا للمليشيا في الجحملية. وأكد الناطق الرسمي للمقاومة في تعز، أن مليشيا الحوثي وصالح قصفت الأحياء السكنية بمدينة تعز وقلعة القاهرة، قصفًا عنيفًا وعشوائيًا، بمدافع الهاوزر والدبابات المتمركزة شرق المدينة، أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 5 جراء استمرار القصف العشوائي للأحياء بمدافع الهاوزر والدبابات، إلى ذلك، قال سكان محليون لـ(المدينة): إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنوا مساء أمس من السيطرة على موقع الدفاع الجوي الواقعة في غرب مدينة تعز والمطلة على مقر اللواء 35 مدرع الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي وصالح. إلى ذلك شنت أمس الثلاثاء مقاتلات وبارجات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، غارات وهجمات مشتركة على مواقع متفرقة في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن، فيما جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التأكيد على أن جميع المحافظات في طريقها إلى التحرر من المليشيات الانقلابية وإنهاء معاناة الوطن والمواطن وإيقاف سفك الدماء التي تقوم بها المليشيا الحوثية والموالية للرئيس المخلوع ضد المدنيين الأبرياء في مختلف المدن والمحافظات، جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعًا استثنائيًا للحكومة والمستشارين بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء، خالد بحاح، وجرى خلاله مناقشة التطورات على الساحة اليمنية في ظل الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظات عدن وأبين ولحج وتعز والضالع. ونفذت قوات التحالف الثلاثاء، أعنف قصف جوي وبحري على ميناء الحديدة، وقالت مصادر محلية في الحديدة: إن الغارات استهدفت موقع الدفاع الجوي المجاور للموانئ والقاعدة البحرية وموقع المدفعية القريب من مصنع السنابل، مؤكدة أن الغارات تزامنت مع قصف بارجة حربية تابعة للتحالف لسفينة مونا العملاقة الراسية في الرصيف رقم 8 بميناء الحاويات بالحديدة، كما قصفت الرصيف الثاني وألحقت أضرارًا كبيرة فيه، مشيرة إلى أن طائرات التحالف نفذت 3 غارات على ناقلات وموقع على الخط الساحلي الدولي بالقرب من مديرية الدريهمي. وتأتي هذه الغارات المكثفة على ميناء الحديدة بالتزامن مع الحديث عن قرب إنزال قيادة التحالف لقوات في منطقتي الدريهمي واللحية، شرقي مدينة الحديدة، من أجل تحرير المدينة من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح، وهذه المرة الأولى التي يشترك فيها طيران التحالف والبوارج الحربية التابعة للتحالف في البحر الأحمر، في تنفيذ هجوم متزامن بحريًا وجويًا، على مواقع عسكرية ومدنية يديرها الحوثيون وأتباع المخلوع صالح على الساحل الغربي. يأتى هذا فيما وصلت أمس الطائرة الإغاثية الثامنة التي أشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار عدن الدولي بالتنسيق مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات، محملة بـ8 أطنان من حليب الأطفال، وتأتي هذه المساعدات إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني الشقيق ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأمر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية وعلى متنها فريق إغاثي متخصص من المركز، وأوضح المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ أن هذه الرحلة تحمل 8 أطنان من حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية.