وصف القارئ الشيخ ممدوح عامر، الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، بأنه قارئ العالم الأول بلا منازع ولم ولن يأت مثله، منوها بأن صوته لامع ورخيم ويتميز بالحنية حينما تستمع إليه تشعر بالفرح والسعادة.وقال عامر، لصدى البلد، إن الاحتفال بذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أعاد إلينا الفرح والسرور، منوها بأن سماع صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، يشعر من يستمع إليه بالفرح وصوته موسيقي ولا يحتاج إلى نغم كي يجمله، وليس في حاجة كذلك لدراسة علم الموسيقى أو الصوتيات كما يفعل القراء الحاليون.وذكر أن الشيخ عبد الباسط من بداية ظهوره في دولة التلاوة، ذاع صيته ليس في مصر بل في العالم كله، واشتهر بصوته في جميع أنحاء العالم، منوها بأن أغلب دول العالم يعرفون الشيخ عبد الباسط .وصايا الشيخ عبد الباسطفي ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية كما كان يلقبه القراء التى تحل اليوم الإثنين وكان يحظى باهتمام منقطع النظير من المسئولين في مصر والخارج نظرًا لجمال صوته، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إليه. موقع " صدى البلد " التقى الشيخ طارق ابن الشيخ الذي يعمل حاليا في وزارة الداخلية برتبة لواء لمعرفة وصايا الشيخ عبد الباسط في أيامه الأخيرة وأكد أن الوالد رحمة الله عليه أثناء رحلة علاجه بلندن طلب مني العودة إلى مصر وإنهاء رحلة العلاج بعد شعوره بدنو الأجل وعلل ذلك وقتها بقوله : " عايز أموت في مصر وسط أهلي وأحبابي " ، فلم أتأخر لحظة وذهبت على الفور لإنهاء إجراءات العودة وتوجهنا إلى مصر وبعد عدة أيام من العودة اجتمع بنا أنا وجميع أشقائي وأوصانا بالتقرب الى الله وتقوى الله في كل شيء والتمسك بكتاب الله عز وجل وعدم التفريط في حفظه خاصة وأنه حرص على تحفيظنا جميعا كتاب الله عز وجل . وأخبرنا بحقيقة أن حفظ كتاب الله سيذلل الصعاب ويجعلكم في معية الله دوما .وأضاف : كان والدي حريصا كل الحرص ان يفقهنا بأمور ديننا الحنيف لافتا الى انه كان دائما يحثنا على الحفاظ على الصلاة في وقتها لأن فيه الفوز والفلاح . وتابع: حياة والدي كانت القرآن الكريم أناء الليل وأطراف النهار وما من مشكلة أو أزمة تواجهه إلا وكان يستعين بالقرآن الكريم ويلجأ الى الله ويتضرع له وكانت نصيحته لنا أيضا ما من مشكلة إلا ولها حل وهي اللجوء الى القرآن ودعاء الله عز وجل .وقال إن والده رحمه الله سجل خاتمة في المغرب واثناء جرد متعلقاته وجدنا فيها نسخة محتفظ بها على بكر برواية ورش عن نافع وتم تفريغها على سيديهات بأحد الاستوديوهات وتم ارسالها الى الى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف وتم اعتمادها وتسليمها لإذاعة القرآن الكريم كإهداء لافتا الى انه أوصى قبل مماته بتسجيل القرآن بصوته برواية ورش ونشرها ، وهو ما حدث بالفعل . كان ابن الشيخ عبد الباسط قد كشف في أحاديث إعلامية عديدة الوجه الآخر لوالده وقال إنه هادئ الطباع قليل الكلام، كثيرًا لذكر الله تعالى، واشتهر بالكرم، ولم يبحث عن المال مطلقا واعتاد القراءة للفقراء دون أجر.- كان وسيمًا ويختار ثيابه بدقة ويحرص على الظهور مهندمًا في كافة الأماكن والمناسبات حتى في المنزل وقد اعتاد على شراء الاشياء الفارهة، التي تشعرك بالرفاهية والسعادة وكان ينتهز الفرصة في سفره ليشتري ملابسه ومستلزمات أسرته من أشهر المحال العالمية .- صديقه المغربي طلب منه تجربة ارتداء البدلة فاستحسنها، وقرر من وقتها أن تكون داخل دولابه الخاص، بعد أن قام بتفصيل مجموعة من البدل بأسبانيا بصحبة صديقه المغربي.- أحب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الفتة والملوخية بالأرانب ولحم الضأن والشاي بالنعناع.- كان يحرص على التواصل مع عائلته وأقاربه في الصعيد، وحضور مناسباتهم، و لم يقصر مع أحد منهم مطلقا بل ساعد من يحتاج وكان بارًا بوالديه، ولم يرفض لهما طلبًا.- تزوج في سن التاسعة عشرة من عمره، وأكرمه الله من زوجته، التي كان يكبرها بأربع سنوات بأحد عشر ولدا وبنتا، ورفض الزواج بأخرى كما نصحه عدد من اصدقائه المقربين من أجل إنجاب الأولاد، حيث أنجب ثلاث بنات في بداية زواجه، وأكرمه الله بعدها بتوأم ذكور، ثم أغدق عليه الخالق بالأولاد حتى أصبح أبًا لـ7 ذكور و4 إناث.- حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أولى تلاواته من سورة فاطر.- تمكن مرض السكر منه وكان يحاول مقاومته بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات لكن تزامن الكسل الكبدي مع السكر فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين الخطيرين فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر فدخل المستشفى ثم ذهب الى لندن للعلاج إلا أنه رفض الاستمرار وطلب العودة الى مصر .
مشاركة :