مورينهو يقف على حافة الجنون بعد 3 مباريات فقط

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يشعر المدير الفني لفريق تشلسي بطل الدوري الإنجليزي البرتغالي جوزيه مورينهو بتوتر شديد هذه الأيام، إذ لم يكن متوقعا في أي وقت أن تكون انطلاقته في الموسم الجديد على هذا النحو من التخبط والارتباك بعد أن حقق لقب الدوري الإنجليزي في نسخته الماضية قبل شهور قليلة. إلا أن 3 مباريات، 2 منهم في مسابقة الدوري الإنجليزي، كانت كافية لتجعل المدرب البرتغالي يفقد هدوءه الذي منحته إياه انتصارات الموسم المنصرم. وتسببت الهزيمة أمام أرسنال في بطولة درع الاتحاد الانجليزي لكرة القادم «الدرع الخيرية» سابقا، ثم التعادل أمام سوانزي في أولى مباريات الموسم الجديد من مسابقة الدوري، بالإضافة إلى السقوط المدوي أمام مانشستر سيتي في لقاء القمة المبكر الذي جمع بين 2 من أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة هذا الموسم، في وضع مورينهو وتشلسي في موقع كان بعيدا عن جميع التصورات. إذ ابتعد النادي اللندني وبعد مرحلتين فقط في بطولة الدوري الإنجليزي عن فرق المقدمة بخمس نقاط كاملة. ولم يكن وضع الفريق في جدول المسابقة هو مصدر القلق الوحيد لمورينهو، بل تزاحمت على المدرب المخضرم بعض الصراعات الداخلية زادت من حدة التوتر ورفعت من وتيرة الانتقادات ضده. وكان الصراع الأول الذي دخل فيه مورينهو مبكرا هذا الموسم مع طبيبة الفريق ايفا كارينيرو والتي أبعدها البرتغالي مع اخصائي العلاج الطبيعي خلال مباراة مانشستر سيتي، بعد أن قاما بالدخول إلى ملعب مباراة «البلوز» أمام سوانزي لتقديم العلاج للاعب البلجيكي أيدين هازارد في الدقيقة الأخيرة. وكانت جماهير تشلسي قد وصفت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصرف مورينهو مع أطباء الفريق بأنه رد فعل مبالغ فيه. وجاء قرار مورينهو بإخراج قائد الفريق جون تيري خلال فترة ما بين شوطي المباراة أمام مانشستر سيتي يوم الأحد الماضي ليحمل معه موجة جديدة من الانتقادات ضد المدرب المخضرم. وقام مورينهو بتغيير جون تيري بين شوطي مباراة الأحد ودفع باللاعب كورت زوما معللا هذا القرار بأن زوما هو أسرع مدافعي الفريق وأن مانشستر سيتي يعتمد على الهجمات المرتدة. وأكد مورينهو في الوقت نفسه أن تيري يحظى بثقته الكاملة «تيري هو أحد اللاعبين الذين أثق بهم تماما». يذكر أن مورينهو لم يسبق له تغيير تيري طوال 177 مباراة. وفي معرض رده عن سؤال حول رد فعل قائد الفريق بعد التغيير، أجاب مورينهو قائلا: «لم يكن يرقص داخل غرفة خلع الملابس»، بعد أن سلط التلفزيون الإنجليزي عدساته على امتعاض تيري أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء في شوط المباراة الثاني. ولم يخف مورينهو غضبه بعد المباراة، وقال ردا على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كان يعتبر نتيجة 3/صفر نتيجة غير معبرة عن سير اللقاء كون تشلسي، طبقا لوجهة نظر المدرب البرتغالي، هو من كان يسيطر على مجريات الأمور خلال الشوط الثاني: «اقتناص نقطة من أصل 6 نقاط أفضل من عدم الحصول على أي شيء وأسوأ من الحصول على نقطتين». واستعار مدير الصحافيين بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) باول مكنولتي وجهة نظر مورينهو للتعبير عن رؤيته لنتيجة المباراة قائلا: «على تشلسي أن يشعر بالسعادة بهذه النتيجة لأنه كان يمكن أن يخسر بخمسة أهداف». ولم تفوت وسائل الإعلام البريطانية فرصة البداية الهزيلة لحامل لقب الدوري الإنجليزي لتصب انتقاداتها اللاذعة على رأس المدير الفني السابق لإنتر ميلان وريال مدريد. «أيها الطبيب أيها الطبيب لعبنا مباراتين وحصلنا على نقطة واحدة»، كان هذا هو العنوان الذي اختارته صحيفة «ديلي ميل»، كما قامت بنشر صورة للاعب فيرناندينيو أثناء تعبيره عن فرحته بالهدف الذي سجله في شباك تشلسي وأخرى لمورينهو بدا فيها كما لو كان لا يفهم شيئا من الذي يدور حوله. فيما قالت صحيفة «ميرور سبورت» في عنوان رئيسي لها: «نهاية عصر» ونشرت صورة لسيرخيو أغويرو وهو يحتفل بأحد الأهداف، كما نشرت صورة أخرى لتيري وهو جالس على مقاعد البدلاء. ويتعين على الجميع الانتظار لاكتشاف ما إذا كانت عناوين هذه الصحف هي مجرد مبالغة تجاوزت حقيقة الأمور أم استشراف ونظرة مسبقة ثاقبة لما ينتظر تشلسي في قادم الأيام، ولكن الأمر الذي لا يقبل الشك هو أن مورينهو، خلال 3 أسابيع فقط، فقد هدوءه الذي منحه لقب الموسم الماضي.

مشاركة :