أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، أن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده، كانت بتخطيط بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال آخر زيارة أجراها الأخير والتقى خلالها نتنياهو.وقال "ظريف"، عبر حسابه على موقع "إنستجرام"، إن "داعمي الضغوط الأمريكية القصوى يسعون في آخر أيام إدارة ترامب إلى إثارة الاضطراب في المنطقة، وتدمير الأجواء التي قد تؤدي إلى رفع العقوبات".وأشعلت عملية اغتيال فخري زاده، الغضب في إيران التي وجهت أصابع الاتهام نحو إسرائيل، وتوعدتها بانتقام فوري وحازم.حمل أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، نظام بلاده، مسؤولية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.وقال شمخاني في تصريحات للتلفزيون الإيراني إن الأجهزة الأمنية الإيرانية كانت على علم باحتمال تعرض العالم فخري زادة لمحاولة الاغتيال، في ذات الموقع الذي قُتِل فيه.وأكد أن بلاده لم تأخذ الأمر على محمل الجد، بسبب تواتر الأنباء لديها طيلة الـ20 سنة الماضية عن مخططات لاغتياله.وأشار إلى أن السلطات عملت على تعزيز حماية فخري زاده، إلا أنه أوضح أن العدو نفذ الاغتيال عبر طريقة جديدة، وحرفية، وتخصصية، متهما إسرائيل وجماعة مجاهدي خلق بالضلوع في مقتله.كانت وسائل إعلام إيرانية، كشفت اليوم الاثنين، أن اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، تم عن طريق أسلحة إسرائيلية صنعت في تل أبيب وتم التحكم بها عبر الأقمار الصناعية.من جانبه، شدد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية على أن طهران لن تتهاون في الرد على من قتل العالم زاده.فيما قال وزير الدفاع الإيراني إن "اغتيال العالم فخري زاده لن يوقف البرنامج النووي بل سيسرع من وتيرته"؛ مؤكدا أن الرد على عملية الاغتيال قادم وحتمي وسيكون قاسيا.وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية مقتل العالم النووي محسن فخري زاده في هجوم مسلح قرب العاصمة طهران، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء العملية.وأثار اغتيال محسن زاده إدانة واسعة من طهران، التي اتهمت إسرائيل وتحديدًا الموساد بالوقوف وراء مقتله.من جانبها، وضعت إسرائيل سفاراتها حول العالم في حالة تأهب قصوى بعد التهديدات الإيرانية بالانتقام، إذ شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن بلاده تسعى إلى الانتقام في "الوقت المناسب" ولن تسرع في "الفخ".