قام الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأمين بجولة تفقدية لمنطقة وعظ بني سويف التقى خلالها وعاظ وواعظات المنطقة، للوقوف على أداء الوعاظ على الأرض ومعايشة قضايا الناس بشكل يومي، وذلك على هامش المشاركة في اللقاء المفتوح مع طلاب جامعة بني سويف، بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف. وأكد الأمين العام خلال لقاءه بوعاظ منطقة بني سويف، أن الواعظ لابد وأن يكون له حضور ببن الناس وأن يعايش واقعهم وهمومهم، وذلك من خلال الاقتراب من الناس والاستماع لهم، والعمل على بث الأمل في نفوسهم، بالإضافة إلى بيان الجوانب الإنسانية في الإسلام، والاستمرار في معالجة المشكلات الأسرية والمجتمعية من خلال فهم الأسباب وإدراك السبل المناسبة للعلاج.وأضاف عيّاد، أننا في توقيت مليء بالتحديات يحتاج منا جميعا إلى بذل أقصى ما لدينا من طاقات لخدمة الوطن والحفاظ على عقول أبناءنا وشبابنا من الأخطار التي تواجههم، وضرورة الحفاظ على الأسرة المصرية في مواجهة التحديات والمشكلات المجتمعية المختلفة. وأكد الأمين العام على ضرورة التواصل الفعال مع مختلف فئات المجتمع وخاصة الشباب وذلك من خلال تقديم رسائل توعوية بشكل يلائم الجميع، مع التركيز على القضايا الحياتية، بما يحقق تأثيرًا كبيرًا في عملية التواصل مع الجماهير داخل المحافظة، واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن فيما بينهم.حوار مفتوح بعنوان "الترابط الأسري"وشارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، في حوار مفتوح بعنوان "الترابط الأسري ودوره في حماية الأوطان"، مع طلاب جامعة بني سويف، بحضور الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من القيادات بالمحافظة.وقال الدكتور الضويني خلال كلمته مع الشباب، إن حماية الأسرة والحرص على استقرارها يتطلب جهودا جبارة من كافة مؤسسات الدولة وأن عدم الالتفات لهذا الملف المهم يصيب قيم المجتمع وتعزيز الانتماء إلى الوطن بآفات وأمراض خطيرة لا يحمد عقباها، مؤكدا أن للأسرة أهمية عظيمة؛ ففيها تتكون مهارات الفرد ومعارفه، وتتشكل من خلالها القيم النافعة والاتجاهات الرشيدة؛ بما يكوِّن ذريةً طيبة تَقَرُّ بها عيون المجتمع، ويتقدم بجدها واجتهادها الوطن وتفخر بها الأمة. وأوضح أن الأزهر يسهم بكل ما يستطيع من أجل حماية الأسرة بكل الوسائل الحديثة المتاحة له، عبر الفضائيات والإنترنت واللقاءات المباشرة وغيرها، للحفاظ على الكيان الأسري، كغيره من مؤسسات الدولة المصرية ومراكز البحوث المتخصصة؛ إيمانًا بأهمية الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، موضحا أن الأزهر قد أطلق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في الرابع من مارس عام2019 تحت شعار (أسرة مستقرة= مجتمع آمن)؛ لمواجهة التفكك الأسري، والحد من ظاهرة الطلاق، وتأهيل المقبلين على الزواج، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.وأضاف الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف ومؤسساته لم تقف مكتوفة الأيدي أمام ظاهرة الطلاق الخطيرة، التي لا تهدد استقرار الأسر المصرية بشكل مستقل فحسب، بل تهدد استقرار المجتمع بأكمله وتبدد مقدراته؛ كون الأسرة المستقرة أساس كلّ مجتمع آمن، مشيرا إلى مبادرة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بإنشاء "وحدة لم الشمل" التي تدخلت في عشرين ألف نزاع أسري(20000) في الفترة من 2018حتى اليوم أول ديسمبر/2020، وبعد حصر معظم أسباب ظاهرة الطلاق شكّلت إدارة المركز لجنة علمية لوضع مادة علمية تعالج هذه المشكلات وتعمل على إزالة أسباب الخلاف وصوره التي تؤدي في نهايتها إلى الانفصال والتفكك الأسري وتشرّد الأبناء، ومن ثم حصول خلل في استقرار المجتمع وأمنه، ثم أطلق المركز بعد ذلك "برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية"؛ لتأهيل المقبلين على الزواج وتوعيتهم بأسس الحفاظ على كيان الأسرة، متمما ذلك بإطلاق حملة "بالمعروف" وهو مشروع توعوي إرشادي تأهيلي يهتمّ بتأهيل المنفصلين وحل مشكلاتهم النفسية والمجتمعية التي يواجهونها بعد بذل العديد من محاولات الإصلاح والوصول لمرحلة استحالة العشرة بين الطرفين، وقد تم اختيار قول الحق سبحانه: {وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.
مشاركة :