تحت رعاية سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات، اقيمت احتفالية دولية افتراضية بمناسبة مرور 25 عاماً على إطلاق خدمة الإنترنت بمملكة البحرين، وذلك يوم الأحد الموافق 29 نوفمبر 2020 تحت شعار (الإنترنت في البحرين: 25 عاما من القيادة الرقمية)، إحياءً لليوبيل الفضي للإنترنت في مملكة البحرين.وشارك في هذا الاحتفال التاريخي، الذي استضافته ونظمته جمعية البحرين للإنترنت، نخبة من المسئولين وكبار الخبراء في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من داخل وخارج مملكة البحرين إلى جانب عدد من المنظمات الدولية الرائدة في هذا المجال.وألقى السيد محمد علي القائد، الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية كلمة ترحيبية بهذه المناسبة معبراً عن اعتزازه بتنظيم هذا اليوم التاريخي، وأكد بأن مملكة البحرين تعد ضمن الدول المتقدمة في مجال الحكومة الإلكترونية والبنية التحتية للاتصالات والذي يعود للعديد من العوامل على رأسها الرؤية القيادية الواضحة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله.وأضاف القائد: « تعتبر الكفاءات البحرينية الماهرة أيضاً أحد عوامل نجاح مملكة البحرين واحتلالها للمراكز المتقدمة على الخارطة العالمية، حيث أن مملكة البحرين تحظى بسمعة بارزة في الجانب التقني حتى قبل دخول الإنترنت والذي ساهم في تهيئة البنية التحتية التقنية، وأن المملكة أطلقت العديد من النظم الحكومية ونظم معالجة، وهي من أوائل البلدان في المنطقة العربية في تدشين الرقم الشخصي الموحد CPR، إلى جانب وجود ربط تقني عبر شبكة البيانات الحكومية (GDN)».وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي ربطت جميع موظفي الحكومة بالإنترنت والبريد الإلكتروني، وأضاف: «نحن فخورون بأن لدينا نظام حكومي قوي ومتكامل وآمن بالإضافة إلى خدمات إلكترونية تقدم عبر قنوات مختلفة، إلى جانب أن المملكة من أوائل الدول في المنطقة التي تبنت سياسة الحوسبة السحابية في الحكومة وأطلقت على ضوئها سياسة «السحابة أولاً». وبين القائد بأن معظم الأنظمة الحكومية قد تم ترحيلها إلى السحابة، مما ساهم في استمرارية العمل الحكومي بسلاسة خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) واستمرار تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين والمقيمين، وذلك بفضل جهود جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع.كما ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السيد هاولين زاو كلمة بهذه المناسبة، صرح بها نيابة عنه مدير المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات عادل درويش، واشار في كلمته بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد غيرت العالم خلال العقد الأخير، وقد ساهمت في تحسين حياة الناس للأفضل في جميع دول العالم.واشاد السيد زاو بما حققته مملكة البحرين من مكتسبات وتقدم في قطاع الاتصالات، والذي كان له دور رئيسي في تمكين المجتمع وتعزيز اقتصاده وقدرته على استمرارية الاتصال والحصول على الخدمات الحيوية حتى خلال هذه الازمة الصحية العالمية».وأعرب الأمين العام عن خالص اعتزازه بدور مملكة البحرين كعضو نشط في الاتحاد الدولي للاتصالات، وقال: «سعدنا بالتعامل مع البحرين في العديد المبادرات والأنشطة التي قدمها الإتحاد والتي ساهمت في تطوير ونشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دولياً. كما أن مملكة البحرين في صدارة دول المنطقة في ترتيب الاتحاد الدولي للاتصالات في مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي في حين احتلت مرتبة عالية جدا في المؤشر العالمي».واكد هاولين زاو بان تقدم المملكة يرجع الى الأشواط الكبيرة التي قطعتها نحو تسهيل الاستثمار في البنية التحتية التقنية وبناء القدرات اللازمة لها، تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030، لذا فإن البحرين في طريقها إلى أن تصبح «مملكة ذكية».كما دعا الأمين العام جميع المشاركين من مختلف القطاعات إلى تكاتف الجميع من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واغتنام جميع فرص التعاون المشترك وتطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لصالح الجميع».وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت السيد عبدالله الحامد كلمته التي رفع فيها خالص شكره وامتنانه لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، على الرؤية الثاقبة والتي حولت مملكة البحرين إلى وجهة رائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية والتوجيهات الملكية السامية لوضع الخطط التنموية للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي (الذكاء الاصطناعي) من خلال تطوير الأنظمة واستكمال البنية التحتية التقنية لضمان أقصى فائدة اقتصادية تواكب متطلبات العصر».كما عبر الحامد عن خالص شكره وتقديره لسعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات، والسيد محمد علي القائد، الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، على دعمهم المستمر وتوجيهاتهم الداعمة في جعل هذا الحدث التاريخي يوم لا يُنسى.وأشار الحامد خلال كلمته إلى أن مملكة البحرين، وفي ظل قيادتها الحكيمة قد حققت قفزات وخطوات هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث حرصت على يتم توظيف الإنترنت في كل قطاع وفي المملكة لتحقيق أقصى استفادة والتوجه نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير البنى التحتية الرقمية اللازمة لها.وأضاف الحامد: « حققت المملكة إنجازات بارزة في توسعة شبكة الألياف البصرية (الفايبر أوبتك) والتي تغطي جميع أنحاء المملكة، إلى جانب شبكة الهاتف المحمول وتزايد نمو شبكة الجيل الخامس التي تم إطلاقها مؤخراً، حيث تعد هذه البنية التقنية المتينة بمثابة العمود الفقري للثورة الصناعية الرابعة في مملكة البحرين».هذا وقد أكد رئيس جمعية البحرين للإنترنت بأن مملكة البحرين تدعم النمو الرقمي والتحول الإلكتروني بشكل مستمر، وقال: « نؤمن في البحرين بأن الإنترنت هو للجميع، لكل شيء وفي كل مكان، حيث حرصت المملكة على دور الإنترنت من أجل التغيير الرقمي، والابتكار، وتسهيل الأعمال من خلال توفير كافة الأدوات والبنية التحتية اللازمة لخدمة الأفراد والشركات والحكومة بأفضل الوسائل الفعالة نحو تحقيق النتائج».وضمن فعاليات الاحتفال، أقيمت حلقة نقاشية إدارتها السيدة دانة الريس، شارك فيها نخبة من خبراء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من داخل وخارج مملكة البحرين والتي تم خلالها تسليط الضوء على الوضع الماضي والحالي لعالم الإنترنت والتوجهات المستقبلية حوله. شارك في الحلقة النقاشية كلاً من السيد وليد خلف، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت واي للاستشارات؛ والآنسة لولوة سامي، مدير إدارة الاتصال والتسويق بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، إلى جانب الدكتور أحمد البنا، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين البحرين والخبير الدولي السيد ريتشارد كيربي، رئيس مجلس التعاون الدولي، بالإضافة إلى السيد محمد فارمر، أستاذ بالمعهد البريطاني للتكنولوجيا، وعبد الله الحامد، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت (BIS).
مشاركة :