أعلن الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعرِّض خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن فاروق السوري، قائد تنظيم حراس الدين التابع للقاعدة، وفقًا لـ"العربية نت". وتبيِّن التفاصيل أن الخارجية الأمريكية عرضت مبلغًا مماثلاً للمعلومات التي تؤدي إلى تحديد هوية (أبو عبد الكريم المصري)، أو مكانه في تنظيم حراس الدين. ويعد تنظيم "حراس الدين" من التنظيمات الوليدة، التي بدأت تستقطب المحاربين القدامى من تنظيم القاعدة في العراق وأفغانستان، إضافة إلى داعش. وعلى الرغم من عدد عناصره المتواضع فإنه بات يشكل خطرًا على استقرار الأوضاع الأمنية في محافظة إدلب السورية. والتنظيم وجه جديد للقاعدة في سوريا، أفرزته حالة التشظي التي يعيشها تنظيم "القاعدة" في السنوات الأخيرة على وقع حملات دولية بعثرت أوراقه، وزلزلت كيانه. وعام 2016 أعلنت جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا تغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام، ثم إلى هيئة تحرير الشام، معلنة خروجها من عباءة التنظيم. الخطوة أثارت حفيظة المتشددين في الجبهة، ومعظمهم من المقاتلين الأجانب. وخلال أشهر قليلة أنشأ هؤلاء تنظيمًا خاصًّا بهم، أسموه تنظيم "حراس الدين". وحافظ التنظيم الوليد على ولائه لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وجذب إليه عددًا من مقاتلي داعش، إضافة للمحاربين القدامى الذين قاتلوا في كل من أفغانستان والعراق تحت راية تنظيم القاعدة. ولا يزيد عدد عناصر تنظيم حراس الدين على 2000 مقاتل، وهو يستخدم استراتيجية تكتيك حرب العصابات. ووُجّهت إليه أصابع الاتهام بعد سلسلة من الاغتيالات الغامضة، طالت كوادر في هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني. ويتخذ التنظيم من محافظة إدلب معقلاً وقاعدة لنشاطاته، كما يعتبر من أبرز الفصائل المسلحة الرافضة للاتفاق التركي - الروسي بشأن إدلب.
مشاركة :