الشعلة أول بحرينية متخصصة في الثقافة الدبلوماسية

  • 12/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفيسة الشعلة أول بحرينية متخصصة في الثقافة الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وتحمل درجة الماجستير في هذا المجال، تحدثت لـ«الأيام» موضحة أن هذا تخصص جديد بالنسبة لدول الوطن العربي والعالم، حتى مع وجود إدراك ووعي تام من المختصين في مجال العمل الدبلوماسي.وحول تخصصها، قالت: «الدبلوماسية الثقافية سلاح خفي غير ملموس، يشكل بعدًا من أبعاد الدبلوماسية القائمة اليوم بين الدول، بمعنى قدرة التأثير على مسار العلاقات الدولية لدولة ما من خلال نشر ثقافتها»، مشيرة إلى أن الوسائل اليوم تتعدد في هذا المجال، فبتنا نعرف الدبلوماسية الرقمية ودبلوماسية المدن ودبلوماسية المواطن، وجميع تلك الدبلوماسيات مفاهيم جديدة حتى في العالم الغربي، لكن بالنسبة لي لا يوجد أصدق من التأثير في المجال الدبلوماسي من خلال الثقافة الي تشكل هوية صارخة الوجود تؤكد سيادة الدولة واستقلاليتها عبر إرثها الحضاري، وقد يشمل ذلك جوانب عدة مثل الموسيقى والأدب والفن والمطبخ والأفلام وغيرها. وتابعت: «حتى يومنا هذا، استخدم الناس الثقافة لإظهار أنفسهم، لتأكيد قوتهم، وفهم الآخرين. يمكننا إذن التفكير في الدبلوماسية الثقافية كأحد وجوهها العلاقات الدولية، كأحد الجوانب الناعمة للعيش معًا، بدلاً من المواد الصعبة من القوانين والمعاهدات متعددة الأطراف، بالإضافة للمنظمات والقدرة العسكرية وإن كانت جزءًا لا يتجزأ من الدبلوماسية العامة». وأكدت الشعلة أنها تتطلع من خلال تخصصها كأول بحرينية في هذا المجال إلى إثراء الدبلوماسية الثقافية البحرينية، لتكون الجسر العابر بين مختلف ثقافات دول العالم الأخرى، خاصة وأن دبلوماسية البحرين هي دبلوماسية القوة الناعم التي طالما شجعت على التعايش والتسامح بين الأديان، لافتة إلى نموذج التلاحم في العمل الدبلوماسي البحريني الذي يجمع دائمًًا بين وزارة الخارجية وهيئة البحرين للثقافة والآثار.وحول واقع المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي، قالت: «تقلدت المرأة البحرينية العديد من المناصب الدبلوماسية، فعلى الصعيد الدولي مثلاً الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة كثالث امرأة تنتخب لمنصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأول امرأة عربية ومسلمة تشغل هذا المنصب. والشيخة مي بنت محمد بن إبراهيم بن محمد آل خليفة كرئيسة للجنة التراث العالمي باليونسكو في دورتها الخامسة والثلاثين. أما على الصعيد المحلي فلدينا الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وكيلاً لوزارة الخارجية بمملكة البحرين وهي بذلك أول امرأة تصل لهذا المنصب على مستوى الخليج العربي، وأيضًا الشيخة الدكتورة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة مديرًا تنفيذيًا لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية. جميع هذه الأسماء ملهمة بالنسبة لي، وغيرهن كثير من النساء البحرينيات اللاتي تميزن في هذا المجال، كل ذلك يمثل جوانب مشرقة تدعو للفخر والاعتزاز في جانب واقع المرأة البحرينية بالعمل الدبلوماسي اليوم».

مشاركة :