أعادت السلطات التركية أمس سفينة تنقيب مستبقة لاجتماع للاتحاد الأوروبي يبحث عقوبات على أنقرة، وأفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء بأن بيانات موقع «مارين ترافيك» المتخصص في تتبع السفن أظهرت أن سفينة المسح التركية «أوروتش رئيس» عادت إلى ميناء أنطاليا جنوبي البلاد أمس الإثنين.ولم يتسن الاتصال بمسؤولين أتراك للتعليق. ولفتت بلومبرج إلى أنه يبدو أن تركيا أوقفت المسح، الذي تقوم به «أوروتش رئيس» بينما يستعد القادة الأوروبيون لبحث فرض عقوبات على البلاد بسبب إصرارها على استكشاف مصادر الطاقة في مياه متنازع عليها في شرق البحر المتوسط. ومن المقرر أن ينعقد اجتماع الاتحاد الأوروبي يومي العاشر والحادي عشر من ديسمبر.وتصر تركيا على أجندتها الخاصة بشأن التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير التوترات بينها وبين اليونان وقبرص العضوين في الاتحاد الأوروبي.وكانت تركيا قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها قبل قمة سابقة للاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية لكنها أعادت إرسالها لاحقا بعدما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت تركيا إن السفينة ستعمل في المنطقة حتى 29 نوفمبر.وقالت وزارة الطاقة التركية أمس بحسب ما نقل موقع «أحوال» التركي إن السفينة أكملت مهمة بدأت في العاشر من أغسطس. وأضافت في تغريدة على تويتر «سفينتنا التي جمعت 10995 كيلو مترا من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد عادت إلى ميناء أنطاليا».ورفضت تركيا الجمعة نداء وجهه البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات عليها بسبب زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان لشمال قبرص، ووصفت النداء بأنه «منفصل عن الواقع».كان البرلمان الأوروبي قد وافق الخميس الماضي على قرار غير ملزم يدعم طلبا تقدمت به قبرص العضو في الاتحاد ويحث قادة التكتل على «اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة» على تركيا، في خطوة من المرجح أن تعزز الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات على أنقرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.ودعا البرلمان الأوروبي، تركيا إلى الرجوع عن قرار فتح جزء من منطقة «مرعش» بعد إغلاق دام 46 عاما.
مشاركة :