يمثل الأول من ديسمبر يوماً للمرأة البحرينية وهو مناسبة وطنية مجيدة أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في عام 2008، بشعارها الرئيسي “قرأت، تعلمت، شاركت” للاحتفاء بالشراكة الوطنية للمرأة البحرينية في بناء الوطن. وتأتى احتفالية هذا العام تحت شعار” المرأة البحرينية في العمل الدبلوماسي”، حيث حققت المرأة البحرينية خلال مسيرتها الكثير من المكتسبات والانجازات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتعكس هذه الانجازات والمكتسبات الارادة السياسية لتمكينها منذ بداية المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة ، وانشاء المجلس الأعلى للمرأة بموجب الامر الأميري رقم 44 لسنة 2001 وتعديلاته برئاسة صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة ليعطى دفعة للنهوض بالمرأة في جميع المجالات وتنمية الوعى المجتمعي بأهمية دورها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز مشاركتها في كافة المجالات. ونتيجة لما أوصى به المؤتمر الثالث للمرأة البحرينية ضمن الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة (2013-2022)، نجد ان الاحتفاء هذا العام بإنجازات المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي ، حيث مثلت وطنها خير تمثيل منذ دخولها معترك العمل الدبلوماسي عام 1972 ، و تعيين أول سفيرة للمملكة في فرنسا عام 1999 ، كما شغلت المرأة البحرينية أول منصب لوكيل وزارة الخارجية على مستوى الوطن العربي عام 2017 ، ونتيجة هذا الدعم المتواصل لدور المرأة وتمكينها على كافة المستويات سواء تشريعياً أو مؤسسياً فقد وصلت نسبة السفيرات البحرينيات إلى 9% ، كما وصلت نسبة البحرينيات فى الوظائف الدبلوماسية إلى 31% ، ونسبة منتسبي أكاديمية مبارك للدراسات الدبلوماسية إلى 64% ، ونسبة المرأة العاملة في وزارة الخارجية إلى 33% . وكان لبرنامج جسور الذى أُطلق كمبادرة من الدبلوماسيات البحرينيات دوره في الاسهام في مساعدة زوجات الدبلوماسيين في عدد من الدول على الاندماج مع المجتمعات الجديدة ، وقد ساهمت أكاديمية مبارك للدراسات الدبلوماسية في النهوض بالعمل الدبلوماسي فى المملكة لتكون مخرجاته مؤهلة للانخراط في مجال العمل الدبلوماسي ، وقدمت نموذجاً يحتذى به يضاف الى ما حققته المرأة البحرينية من مكتسبات وإنجازات في قطاعات متعددة وهو ما حدا إلى اشارة التقرير العالمي الفجوة بين الجنس 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس إلى أن مملكة البحرين شارفت على إغلاق الفجوة بين الجنسين وبخاصة في مجال التحصيل العلمي والصحة والحياة ، وجاء منح جامعة الدول العربية للأميرة سبيكة قلادة المرأة العربية نتيجة لجهودها الحثيثة التي دفعت المرأة الى النهوض والتمكين والنجاح.
مشاركة :