مقبرة جماعية في ألمانيا شاهد على مجزرة كبرى قبل سبعة آلاف سنة

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل مقبرة جماعية مكتشفة في ألمانيا تحوي هياكل عظمية عائدة إلى ما لا يقل عن 26 شخصاً بينهم عشرة أطفال، أحدث مؤشر على حصول مجزرة كبرى في أوروبا الوسطى قبل سبعة آلاف سنة. وبحسب دراسة نشرت نتائجها حولية "الأكاديمة الوطنية الأميركية للعلوم"، فإن هذه الخلاصات تدعم النظرية القائلة إن أعمال العنف على مستوى كبير كان لها دور مركزي في بداية العصر الحجري الحديث في أوساط المزارعين ومربي المواشي في وسط أوروبا. وشكلت دلالات اكتشاف هذا النوع من المقابر الجماعية التاريخية، مدار جدل كبير في أوساط الخبراء. ويعود تاريخ آخر اكتشاف من هذا النوع إلى العام 2006 في ألمانيا خلال ورشة شق طريق في منطقة شونيك - كيليانشتاتن. وجرى تحليل هذه البقايا البشرية من جانب فريق من علماء الآثار في جامعة "ماينس" في ألمانيا. ولفت معدو الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا لها تدفع إلى الاعتقاد بأن "المجازر المرتكبة في حق مجموعات برمتها لم تكن حوادث معزولة بل سمات متكررة للمراحل الأخيرة" من هذه الفترة من العصر الحجري الحديث. وبينت التحاليل على الهياكل العظمية للأشخاص الـ 26 أن الضحايا لم يدفنوا وفق الطقوس التقليدية المتبعة في ذلك العصر، إذ تبين أن الجماجم الخاصة بهياكل عظمية عدة تعرضت للسحق بفعل ضربات عنيفة، إضافة إلى إصابات بإطلاق سهام تسببت في قتل أو شل حركة الضحايا. إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن الموقع الجديد فريد مقارنة مع اكتشافات سابقة من هذا النوع، نظراً إلى وجود كسور في العظام في الجزء السفلي من الساقين لدى الاشخاص المدفونين، ما يؤشر إلى تعرض الضحايا إما للتعذيب أو لتقطيع الأوصال بعد الوفاة. وذكرت الدراسة أن الخلافات على الموارد التي فاقمتها على الأرجح موجات جفاف قد تكون السبب وراء النزاعات بين المجموعات المختلفة.

مشاركة :