واصل مقاتلو المقاومة الشعبية في محافظة تعز ضغوطهم المشددة على مواقع المتمردين الحوثيين، المدعومين بفلول المخلوع علي عبدالله صالح، حيث تقدمت تشكيلات منهم باتجاه المنطقة الغربية للمدينة، بهدف السيطرة على معسكر اللواء 35 الموالي للانقلابيين. وقالت مصادر مطلعة إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي المقاومة وعناصر الجيش الوطني، قرب منطقة بير باشا المحاذية لمعسكر اللواء 35، بعد أن سيطر الثوار على قسم شرطة الجحملية، أحد أبرز معاقل الحوثيين في تعز. وأكد المركز الإعلامي للمقاومة أن الثوار يواصلون محاصرتهم للقصر الجمهوري. إلى ذلك، قالت مصادر طبية إن عدد قتلى المواجهات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 112 قتيلا، منهم 96 متمردا، و16 من عناصر المقاومة، إضافة إلى جرح مئات آخرين، وأضافت أنه عثر كذلك بين الأنقاض على ثمانية جثث متعفنة تعود للمتمردين. وأضافت أن القتال العنيف تواصل أمس في كثير من مناطق المحافظة، لا سيما في محيط القصر الجمهوري، حيث استخدمت الأسلحة الثقيلة. بدوره، قال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في تعز، رشاد علي الشرعبي، إن قواته تواصل محاصرة القصر الجمهوري، شرقي تعز، الذي يتمركز فيه المسلحون الحوثيون، كما تطوق معسكر اللواء 35 في منطقة المطار القديم، مشيرا إلى أن إعلان الهزيمة الرسمية للانقلابيين بات مسألة وقت ليس إلا. في سياق متصل، شرعت عناصر المقاومة، قبل إكمال تطهير المحافظة بصورة تامة، في تمشيط المناطق التي تسيطر عليها، وإزالة الألغام التي زرعها الانقلابيون قبيل انسحابهم، حيث بدأت العمليات في قسم شرطة الجحملية والأحياء المحيطة به. وتستمر في التطهير جوار مستشفى الكندي، للمباني التي تتمركز فيها قناصة الميليشيا، إضافة إلى جولة المرور. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار غنموا ثلاث دبابات ومدرعتين وثلاثة أطقم بعد تطهير آخر جيوب الميليشيا في جبل الوعش، وسقط خلال ذلك عدد من القتلى والجرحى من الانقلابيين. كما استعادوا مبنى الإذاعة الكائن في ثعبات ونقطة الدمغة. وأحرقوا صباح أمس آليات تابعة للتمرد في نقطة الحرير. في غضون ذلك، واصلت معسكرات التدريب في تعز تجهيز المقاتلين، حيث أعلن أمس عن تخريج دفعة جديدة تضم مئات المقاتلين. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الدفعة الجديدة هدفت إلى تخريج عناصر جديدة لقوات النخبة، حيث لقوا تدريبات عسكرية متقدمة على أيدي مختصين، مؤكدين أن الدفعة الجديدة جاهزة تماما لعملية التطهير النهائية وحفظ الأمن والممتلكات.
مشاركة :