بعد مسلسل درامي من الفشل في التوصل للتعاقد مع مدرب للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم استمرت فصوله حتى اللحظة، خرج المتحدث الرسمي في الاتحاد السعودي عدنان المعيبد ليبرر التأخر، قائلا "قدم جميع من تمت مفاوضتهم اعتذارات غير منطقية وكأننا لا نفهم ماذا يريدون، فنحن نعلم جيدا أن المدربين في السابق كانوا يتسابقون للحضور إلى دول الخليج من أجل المال ولا غيره ولكن الفكرة تغيرت الآن، حيث أصبح المال متوافرا في أوروبا وأميركا الجنوبية وغيرها، فلماذا يأتي المدرب لمنطقة الخليج ولديه المال والدوريات القوية أكثر تأثيرا رياضيا والأجواء المناخية الرائعة؟". وأضاف: "المدربون العالميون لا يتعاقدون مع منتخبات أو أندية خليجية إلا إذا تبقى من أعمارهم سنة أو سنتين قبل التقاعد أو الاعتزال". وعن التعاقد مع المدرب خورخي سامباولي الذي سبق وأن أشارت إليه "الوطن"، وكذلك تداخل نادي النصر في تقديم عرض للتعاقد معه حسب ما نشر في الإعلام، قال: "لا أعلم عن عرض النصر، وفعلا تم التفاوض معه مسبقا، ولم نتفق فيما بيننا ولكن أؤكد أننا لن نتعاقد مع مدرب لمنتخبنا إلا بعد الاقتناع التام بأنه سيضيف لنا ولرياضتنا الشيء الكثير". من جانب آخر، أبدى المتحدث الرسمي لاتحاد القدم استغرابه من تهميش وسائل الإعلام الإنجليزية لإقامة كأس السوبر، رغم إقامته على أرضهم، وقال المعيبد: "لم نشاهد القنوات الرياضية أو الصحف الإنجليزية تنوه عن إقامة السوبر السعودي لديهم، ولا نعرف أسباب ذلك التهميش". وعلى الرغم من ذلك، أبدى المعيبد سعادته بنجاح تنظيم كأس السوبر السعودي، وقال: "أصداء ما بعد المباراة في الشارع السعودي ودول الخليج إلى حد ما مرضية بالنسبة لي، ولكنه سيتم خلال الفترة المقبلة وضع تقييم شامل ودراسة مستفيضة ومراجعة العوائد المالية للاتحاد السعودي وللناديين، لاتخاذ قرار إقامة كأس السوبر مستقبلا في الخارج، خصوصا أن النجاح بعد السوبر كان نسبيا، وكنت أتوقع أفضل من ذلك بكثير، سواء على مستوى الحضور الجماهيري أوالنقل التلفزيوني أثناء المباراة". وأبان أنه تم توجيه دعوات خاصة لكثير من الشخصيات الاعتبارية الرياضية سواء كانوا رؤساء اتحادات على مستوى العالم أو رؤساء ومدربين ولاعبين مشهورين عالميا، غير أنه لسوء الطالع اعتذر الكثير منهم. وتحدث عن إقامة السوبر خارج المملكة، قائلا: "إن إقامتها خارج البلاد فكرة طبقت في عدد من الدول العالمية والعربية والخليجية، فالسوبر الإيطالي لعب في الصين، والسوبر الإماراتي في ألمانيا، بهدف الوصول إلى الاحتراف الخارجي كتسويق للاعبينا المحليين وتقديمهم لأنظار العالم".
مشاركة :