القاهرة 30 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعلنت النيابة الإيطالية، اليوم (الإثنين)، أنها تشتبه في خمسة أفراد ينتمون لأجهزة أمنية مصرية في واقعة مقتل مواطنها جوليو ريجيني في القاهرة، وهو الأمر الذي تحفظت عليه الأخيرة، وقررت غلق القضية مؤقتا. وأفاد بيان مشترك صدر عن النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية بروما، بأن الأخيرة " تعلن عن نيتها إنهاء التحقيقات في الواقعة بالاشتباه في خمسة أفراد منتمية لأجهزة أمنية بتصرفات فردية منهم، دون صلة بأية جهات أو مؤسسات حكومية مصرية، وعرضها هذا الاشتباه وفق الإجراءات القضائية الإيطالية على قاضي التحقيقات الأولية في روما لتقييمه واتخاذ الإجراءات القضائية بشأنه". وأوضح البيان أن النيابة العامة المصرية "تتحفظ تماما على هذا الاشتباه ولا تؤيده، إذ ترى أنه مبني على غير أدلة ثابتة"، وإن أبدت تفهمها للقرارات المستقلة التي ستتخذها نيابة الجمهورية بروما. وأكدت النيابة المصرية أن "مرتكب واقعة قتل الطالب المجني عليه لا يزال مجهولا، وأنها ستتصرف في ملف تحقيقات الواقعة بغلقه مؤقتا". وأشارت إلى تكليف جهات البحث والتحري باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوصول إلى مرتكب الجريمة. وصدر البيان المشترك في إطار "التعاون القضائي المتبادل والمستمر بين النيابة العامة المصرية ونيابة الجمهورية بروما على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، وبعد عقد العديد من الاجتماعات بين الطرفين، وآخرها اجتماع فريقي التحقيق بالنيابتين يومي 28 أكتوبر الماضي بالقاهرة و5 نوفمبر الجاري بروما". وأبدى الطرفان التزامهما باستمرار التعاون القضائي بينهما، وتقديم كل ما يتم التوصل إليه من معلومات حول الواقعة للكشف عن الحقيقة. وكان ريجيني (28 عاما)، وهو طالب دكتوراة في جامعة كمبريدج البريطانية، يجري بحثا عن الحركات العمالية في مصر، واختفى بشكل غامض في 25 يناير 2016. وعثرت الشرطة المصرية على جثة ريجيني في الثالث من فبراير من نفس العام ملقاة على الطريق عند مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة. وتسبب هذا الحادث في توتر عابر بين إيطاليا ومصر، حيث قررت الأولى في أبريل 2016 استدعاء سفيرها بالقاهرة للتشاور، قبل أن تعيده بعد فترة وجيزة./نهاية الخبر/
مشاركة :