طالبت النيابة العامة في القليعة غرب العاصمة الجزائرية بتوقيع عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بحق المعارض والحقوقي كريم طابو، في محاكمة منع فيه تواجد الصحفيين. المعارض كريم طابو عند مغادرته المحكمة التي شهدت مداولات بشأن متابعته (30.11.2020). طلبت النيابة العامة الجزائرية في مستهلّ محاكمة المعارض كريم طابو إنزال عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بحقّ هذه الشخصية البارزة في الحراك الشعبي الذي انطلق في شباط/فبراير 2019، كما أعلنت محاميته، مشيرة إلى أنّ الحكم سيصدر في السابع من الشهر الجاري. وطابو (47 عاماً) ملاحق بتهمة "إحباط معنويات الجيش" بعد إدلائه في أيار/مايو 2019 بتصريحات انتقد فيها النظام والجيش. وبعدما قضى تسعة أشهر في السجن، استفاد طابو من إفراج مشروط في الثاني من تمّوز/يوليو. وقالت المحامية زبيدة عسول على صفحتها على فيسبوك بعد بدء محاكمة كريم طابو أمام محكمة القليعة (30 كلم غرب الجزائر العاصمة) إنّ النائب العام طلب لموكلها عقوبة السجن ثلاث سنوات مع النفاذ وغرامة بقيمة مئة ألف دينار (650 يورو). وكانت محاكمته أرجئت مرات عدة بسبب فيروس كورونا المستجد. ولم يُسمح للصحافيين بحضور الجلسة بحسب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان سعيد صالحي. وطابو زعيم حزب صغير معارض غير مرخّص يدعى "الاتحاد الديموقراطي والاجتماعي" وهو أحد الوجوه المعروفة في الحراك. وغالبا ما رفعت صوره خلال التظاهرات الأسبوعية التي كانت تنظم ضد السلطة في الجزائر الى حين تعليقها في آذار/مارس الماضي بسبب الأزمة الصحية. يذكر أنه وفي جلسة محاكمة أخرى عقدت الإثنين في مستغانم (شمال غرب) صدرت عقوبة السجن لمدة عامين مع النفاذ، من دون بطاقة إيداع، بحقّ الناشطة دليلة توات، الناطقة باسم العاطلين عن العمل في المدينة، بعدما أدينت خصوصاً بـ"تعطيل المسار الانتخابي للاستفتاء على تعديل الدستور" الذي جرى في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك من خلال دعوة مواطنيها لمقاطعته وفقاً للّجنة الوطنية لدعم ومساندة معتقلي الرأي في الجزائر. و.ب/ا.ف (أ ف ب)
مشاركة :