أكد السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة وزير الخارجية للرياض في غاية الأهمية، سواء من ناحية التوقيت أو تأكيد استمرار التشاور بين مصر والسعودية،  موضحا أن التوقيت الحالي ربما يزيد من أهمية هذه المشاورات، خصوصا وأن هناك ملفات عديدة تتعلق بالوضع الدولي والتغيرات المنتظرة بما في ذلك التغيرات التي قد تحدث في الإدارة الأمريكية. وقال نبيل بدر، عبر مكالمته الهاتفية في برنامج "الأن" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، إن التغيرات أيضا تتعلق بالوضع الإقليمي، لتقييم الدول الطامعة والطامحة في تصورها بأن هذا الإقليم أًصبح فراغا أو فضاءا تستطيع أن تتحرك فيه بحرية، قاصدا على وجه التحديد دولتي إيران وتركيا، لافتا إلى أنه توجد ملفات تفرض نفسها على الساحة العربية في الوقت الحالي، وقد تكون بينها ملفات بالغة الخطورة.   وأضاف "بدر"، أن من تلك الملفات قضية الحروب أو الأزمات المشتعلة في مناطق معينة، وخاصة الوضع فى اليمن، قائلا: "ماذا نحن فاعلون بشأنه"، إضافة إلى الوضع في سوريا، حيث أن هناك تطورات على الملف السوري،  تتمثل في انعقاد اللجان التي تسعى إلى دراسة ما يسمى بمرحلة جديدة، تتراوح بين دستور جديد أو تعديل في الدستور الحالي، وأيضا الخلافات في وجهات النظر، بين كلا من الوفد الحكومي ووفد المعارضة.   وأوضح أن مصر والسعودية يمكنهما بلورة عناصر معينة تساعد على تطور إيجابي يقنع  كل الأطراف السورية بقيمة القرارات وتحقيق الاستقرار.   وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه يوجد مصلحة  استراتيجية مشتركة بألا يكون هناك فراغ في المنطقة واستمرار الازمة بسوريا، فضلا عن القضية المركزية وهى القضية الفلسطينية، في تطوراتها والعمل على توحيد الصف الفلسطيني،  كاشفا عن وجود مصالح متبادلة مصرية سعودية ليست آنية، ولكنها قد تكون آنية ومستقبلية لكل قارئ للوضع  الاستراتيجي في المنطقة.