أكدت الدكتورة غادة القاسم رئيسة جمعية الأطباء البحرينية أن يوم المرأة البحرينية الذي تحتفل به مملكة البحرين في الأول من ديسمبر من كل عام مناسبة للاحتفاء بالتقدم الكبير الذي تحرزه المرأة في جميع المجالات بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، وتسلط الضوء على مسيرة تقدم المرأة ومساهمتها الحضارية إلى جوار أخيها الرجل في نهضة وطنها وتنميته.وقالت الدكتورة القاسم إن حضور المرأة البحرينية، الطبيبة والممرضة والفنية، في الصفوف الأمامية للتصدي لجائحة كوفيد-19، يعتبر مثالا بارزا على قدرتها على النهوض بالمهام الوطنية الكبرى بشجاعة والتزام وعزم وتفاني، ويؤكد دورها كركيزة أساسية ليس في بناء الأسرة وتربية الأطفال واستقرار المجتمع فحسب، بل في مختلف القطاعات والمجالات مهما بلغت التحديات.ونوهت رئيسة الجمعية بحرص المجلس الأعلى للمرأة على تضمن جودة حياة المرأة في برامج الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية، ودعم المرأة البحرينية المستفيدة من الخدمات الصحية من خلال تطوير وتكثيف برامج الرعاية الصحية الوقائية واكتشاف عوامل الإختطار مبكراً، وتكثيف استفادة المرأة والأسرة من الخدمات المساندة النوعية، وبرامج التوعية الرياضية والصحة والسلامة في بيئة المنزل والعمل.وقالت إن مجلس إدارة جمعية الأطباء، الذي يضم ثلاث طبيبات، يواصل تنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى المساهمة في مساندة الجهود الوطنية لتنمية وتطوير القطاع الطبي ورفع مستويات الثقة فيه بالنظر إلى الكفاءات التي يزخر بها القطاع من الجنسين.وأشارت د. القاسم إلى أن المرأة البحرينية تواصل كتابة سجل النجاح الذي كتبت صفحاته الأولى الأمهات والجدات منذ القدم، خاصة وأن تعليم الإناث بدأ في البحرين منذ عشرينيات القرن الفائت، مشيرة إلى أن هذه النهضة التعليمية المبكرة في البحرين أسهمت في زيادة عطاء المرأة البحرينية وانجازاتها في مختلف المجالات وما قدمته وتقدمه لأسرتها ومجتمعها ووطنها جنبا إلى جنب مع الرجل.ولفتت في هذا السياق إلى دور الرجل فيما حققته المرأة البحرينية من تقدم، منوهة بوعي وتحضر الرجل البحريني، الأب والأخ والزوج والمدير والزميل في العمل، وإدراكه العميق لدور المرأة في نهضة المجتمع، وثقته بها وبقدرتها على الأداء والانجاز بجرأة ومسؤولية وفي إطار الأعراف الاجتماعية والثقافية البحرينية الأصيلة، ومشيرة إلى أن احتفاء الرجل البحريني بيوم المرأة البحرينية خير دليل على ذلك.