افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، منذ قليل، وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، بمستشفى أمراض النساء والتوليد، بقصر العيني، وذلك بحضور الدكتورة هالة صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، ورئيس قسم النساء والتوليد، ونائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، وممثل التعاون الإيطالي.وقال "الخشت"، إن افتتاح وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، هو حدث بالغ الأهمية، لأنه يتوافق مع التوجه السياسي للدولة، في إطلاق مظلة لحماية المرأة، ودور الجامعة الفعال في مكافحة العنف والتحرش ضد المرأة؛ موضحًا حرصة منذ 3 سنوات على تغيير مسمى وحدة مناهضة التحرش، ليصبح "وحدة مواجهة العنف ضد المرأة"، لأنه مفهوم أشمل، ويتضمن كافة جوانب العنف ضد المرأة، سواء كان جسديًا أو نفسيًا.وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات، تُعد خطوة ضرورية لمكافحة العنف ضد المرأة، وهي أول عيادة من هذا النوع في الجامعات المصرية، وتمت بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.وأكد "الخشت"، أن العنف لغة همجية، وسوف نستمر بمكافحته بمختلف أشكاله، وشدد على ضرورة العمل بكل السبل العلمية والعملية الممنهجة، لتغيير الصورة المغلوطة عن المرأة لدى الرجل، وأن هذه الصورة تحتاج أن تتحول للنظر إلى المرأة كإنسان؛ مشيرًا إلى أنه في حال تغيرت الصورة الذهنية المغلوطة، سيتغير الكثير من السلوكيات.وأوضح، أن العنف بشكل عام هو لغة العاجزين، حيث إن عجز العقل ينتج عنه عجز القدرة على الحوار والاقناع، وأن الإنسانية لديها طريق طويل لإدراك أن المرأة لا تختلف عن الرجل، لأن كليهما إنسان، وكل منهما يكافئ الآخر، وهناك فرق بين المساواة والتكافؤ؛ مؤكدًا ضرورة استمرار وحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات في تأدية دورها بشكل فعال، بما يمثل انعكاس لتوجه جامعة القاهرة، في الاهتمام بالمرأة المصرية بشكل عام.من جانبها؛ أشادت رئيس المجلس القومي للمرأة، بجهود الجيش الأبيض، داخل مؤسسة قصر العيني العريقة، ومساهمتها الفعالة في جائحة كورونا، وتنظيم القوافل الطبية لمختلف محافظات مصر؛ مؤكدةً أن وحدة التعامل مع المعنفات، على أعلى مستوى، بما يُعد حافزًا على نقل التجربة إلى جامعات أخرى، والتوسع في إنشاء الوحدات الصحية لنقل فكرة الصراحة، وتقديم المساندة والدعم للسيدات.وأكدت "مرسي"، أن دستور مصر يكفل حماية المرأة من جميع أشكال العنف، وأن الدولة تعمل على رفع درجة الوعي بقضايا العنف ضد المرأة، وتقديم مختلف الخدمات لمواجهته؛ موضحةً عدم إمكانية حماية حقوق الإنسان، بدون حماية حقوق المرأة وتمكينها.فيما قالت عميد كلية طب قصر العيني، إن المرأة الآن تحظى برعاية شديدة، ودعم على أعلى مستوى، وأن جامعة القاهرة كان لديها حماس بدرجة كبيرة، لإنشاء هذه الوحدة، بهدف دعم السيدات المعنفات؛ مشيرةً إلى ضرورة مراعاة المجتمع المصري للمرأة، التي تمثل عمود أساسي في تكوينه.وهنأت نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، جامعة القاهرة، وكلية طب قصر العيني، بكونها تقدمت بخطوة رائدة، تثبت أن الطب والإنسانية يكمل كل منهما الآخر؛ موضحةً أن نسب الإصابة من آثار العنف ضد المرأة، بلغت نحو 38%، والتي تُعد أعلى نسبة على مستوى العالم، ولفتت إلى أن مقدمي الخدمة الصحية، في هذا المجال، يمثلون خط اللجوء الأول للمعنفات؛ من حيث تقديم خدمات الرعاية لهن وانقاذ حياتهن.وأوضحت "جيرمين"، أن وحدة التعامل مع المعنفات، هي الأولي من نوعها في مصر، وأنه تم تجهيزها، وتدريب الكوادر العاملة بها على أعلى مستوى، من خلال بروتوكول طبي للتعامل مع فئات السيدات اللائي تعرضن للعنف، بهدف الحصول على خدمة متكاملة، ترعي الصحة النفسية والبدنية.
مشاركة :