أبوظبي في الأول من ديسمبر / وام / أكد رؤساء ومدراء عدد من المؤسسات التعليمية في الدولة أن دولة الإمارات قدمت للعالم أجمع نموذجا فريدا في بناء الانسان ونجحت في تحويل التحديات إلى فرص بعد أن استطاعت التعامل بكفاءة عالية مع المتغيرات والتحديات العالمية الذي شهدها العالم العام الجاري. وقالوا إن اليوم الوطني الـ / 49/ للدولة مناسبة وطنية عظيمة تدشن خلالها دولة الإمارات مرحلة جديدة من الازدهار والتطور لتمضي قدما نحو تسطير مسيرة جديدة من الإنجازات في المجالات كافة. وأكد الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي أن الاحتفالات باليوم الوطني الـ / 49 / للدولة تتزامن مع الاستعداد للخمسين عاما القادمة والتي تستشرف من خلالها قيادتنا الرشيدة مرحلة جديدة في العطاء الوطني والنهضة الحضارية بما يرسخ من مسيرة النماء والازدهار الوطني التي تشهدها دولتنا في جميع المجالات التنموية. وأشار إلى أن استشراف مستقبل "الخمسين المقبلة" يرتكز إلى رؤية خلاقة للقيادة الرشيدة التي دشنت أجندة مئوية الإمارات 2071 بما تحمله من مشاريع وطنية عملاقة في الذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم الطبية والصحية والاقتصاد الرقمي والتعليم وغيرها من المجالات التي توظف من خلالها القيادة الرشيدة تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة لرسم خريطة مستقبل مشرق لدولة الإمارات. وقال إن الاحتفاء باليوم الوطني مناسبة نستذكر فيها بكل الفخر والاعتزاز الدور الرائد للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي أرسى دعائم هذه النهضة الحضارية قبل نصف قرن وسجل بحروف من نور اسمه كأحد عظماء العالم الذين قدموا للبشرية نموذجاً فريداً في بناء الإنسان المعتز بهويته الوطنية والفخور بمنجزاته الحضارية والمتطلع دائماً إلى مواكبة العصر والتفاعل مع علومه ومعارفه المتطورة دائماً. وأضاف أن هذا النهج تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة التي جعلت من رفاهية الإنسان وجودة حياته محورا أصيلا في خطط وبرامج التنمية ومن هنا فإننا نخطو في عام الاستعداد للخمسين المقبلة بعزم وإرادة على مواصلة مسيرة النهضة الحضارية مجسدين تلاحما وطنيا خلف القيادة الرشيدة مترجمين "البيت متوحد". من جهته قال سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني إن اليوم الوطني الـ / 49 / للدولة يجسد مسيرة إنجازات تنموية حققتها دولة الإمارات بفضل جهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - ورؤية ورعاية قيادة الدولة الرشيدة وعزيمة وإصرار أبناء الوطن. وتوجه بهذه المناسبة بالتهنئة إلى قيادة الدولة الرشيدة وشعب الإمارات الأصيل الذي يقدر عالياً الجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة لإسعاد ورفاهية أبناء الوطن. ودعا سعادته شباب الوطن الى بذل المزيد من الجهود الخلاقة ترسيخاً لمنظومة العمل المبدع لضمان صدارة الدولة في كافة التخصصات والمجالات. من جانبه أكد سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا أن اليوم الوطني الـ / 49 / لدولة الإمارات هو ذكرى تحتفي بالإنجازات التي تزيد من فخرنا بهذا الوطن العظيم وقدرته على تأكيد تميزه وريادته العالمية في التعامل مع المتغيرات والاستعداد للمستقبل. وأشار إلى أن العام 2020 هو عام استثنائي بكل المقاييس فعلى الرغم مما واجهه العالم خلاله من تحديات إلا أن دولة الإمارات خلقت من تلك التحديات فرصاً ونجاحات وقادت تحولات مستقبلية جديدة في مختلف القطاعات وفق رؤية وطنية استشرافية. وتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى قيادة الدولة الرشيدة متمنيا أن يديم الله تعالى على وطننا الحبيب الأمن والأمان والرخاء والازدهار في ظل قادته الكرام حفظهم الله وسدد خطاهم. وأشار إلى أننا مقبلون على الاحتفال بالخمسين عاما على تأسيس الإمارات ونحن في كل يوم نزداد ثقة بقدراتنا وطموحاتنا والدليل ما حققناه في كليات التقنية العليا خلال أزمة كوفيد-19 من انجازات تجاوزت المتوقع في ظل طبيعة ظروف تلك الأزمة كما شهدنا في التحول السريع نحو التعليم والعمل عن بُعد بمنظومة عمل مرنة بتكنولوجيا عالية وتتمتع بقدرات استباقية مما مكَن طلبتنا من مواصلة دراستهم دون توقف، وجعلنا نحتفل اليوم بخريجينا من دفعتي العامين 2019 و 2020 من قادة الجيل الرابع. وأشار إلى أن تجربة الكليات حظيت بالإشادة من دوريات عالمية متخصصة طرحت هذا التحول كنموذج ريادي وكذلك دخلنا عاما أكاديميا جديدا بمنظومة تعليم "هجين" تعكس مسارا متطورا وتحقيقا لخطط مستقبلية ونجحنا في تخريج شركات ورواد أعمال وتخريج طلبة يحملون شهادات احترافية معتمدة عالمياً الى جانب شهاداتهم الأكاديمية. وأوضح أن استمرار الكليات في تطبيق خططها واستراتيجياتها بل وتحقيق قفزات في التعليم جاء ليؤكد أن الاستراتيجيات الوطنية ومنظومة التميز الحكومي والرؤى الاستشرافية هي طريقنا للجاهزية المسبقة بل وتقديم نماذج وتجارب يستفيد منها الآخرون، ليبقى الأساس الذي قامت عليه دولة الامارات المتمثل في نموذجها الوحدوي ونهجها المؤمن بالإنسان القوة التي تخلق لنا واقعاً متفرداً يؤكد مكانة الامارات على خريطة العالم.
مشاركة :