حوار سعادة شؤون الاعلام مع قناة سكاي نيوز

  • 8/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد من المبالغة القول ان منطقة الخليج العربي تواجه ازمات مركبة على حدودها، بداية من العلاقة مع ايران ومرورا بالتطورات في ايران وسوريا وانتهاءا بالعمليات العسكرية في اليمن. ازمات عدة تبدو مثل الأواني المستطرقة والحركة في أي منها تؤثر على الملفات الأخرى حلا كانت او تعقيدا، واليوم في مملكة البحرين اصغر الدول الخليجية مساحة لكن موقعها الجغرافي جعلها نقطة تتقاطع عندها الملفات والازمات. البحرين تتهم الجار الإيراني بالسعي للنيل من استقرارها وتستند على الجيران الخليجيين لمساعدتها، البحرين تراقب تطورات في المنطقة العربية وهي عضو في التحالف للمساندة الشرعية في اليمن. وزير شؤون هيئة الاعلام في مملكة البحرين السيد عيسى بن عبدالرحمن الحمادي.. س: البحرين بثت اعترافات لأشخاص القت القبض عليهم متهمين بعملية قتل شرطيين بحرينيين في سترة، ويقولون بان لهم علاقة مباشرة بالتمويل والتدريب مع الحرس الثوري الإيراني وحسب ما اعرف لأول مرة هناك ربط مباشر مع الحرس الثوري الايراني الذي هو جناح من الأجنحة الرسمية لإيران.. هل هذا يعني اليوم بأن هناك اتهام رسمي موضوع على الطاولة من البحرين لدولة ايران بالسعي لعمليات ارهابية في البحرين؟ ج: ما تم اكتشافه في الفترة الاخيرة والقبض على هذه المجموعات الارهابية اعطى دلالة واضحة ان هناك تطور نوعي ما يتعلق بالتكتيكات والمتفجرات والأسلحة المستخدمة للقيام بهذه الأعمال الارهابية المدانة وايضا خطوط الربط وخطوط ما بين هذه المجموعات الإرهابية والتنظيمات الإرهابية بإيران او المدعومة من قبل إيران مثل ما يسمى بحزب الله في هذه المنطقة بالإضافة الى الحرس الثوري الإيراني اصبحت أكثر وضوحا من السابق من خلال الاعترافات التي ادلوا بها المتهمين في هذه التفجيرات، وطبعا نحن نقدم العزاء الى اهالي الشهداء من رجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم للحفاظ على الأمن وأمن المواطنين والمقيمين في البحرين، ولكن الأمر الآن اصبح بالعلن والبحرين كدولة عربية مسلمة دائما تطالب ايران ان يكون من خلال عمل ايران بالمنطقة ان يتسم بحسن الجوار وفق الاعراف الدولية المعتادة ولكن للأسف الشديد ما نواجه الآن من الجانب الايراني هو التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال تصريحات المسؤولين الايرانيين بشكل مستمر ومن خلال دعم ايران المباشر والواضح لهذه التنظيمات الارهابية. بالأمس سمعنا وشاهدنا ما تم اكتشافه ايضا في دولة الكويت الشقيقة ويتضح ايضا ان لإيران تحركات ليست فقط للنيل من الأمن والاستقرار في مملكة البحرين وانما ايضا في الدول الخليجية الاخرى. س: هل هو اتهام رسمي؟ وهل وصلنا الى هذه المرحلة اليوم، مملكة البحرين تتهم رسميا إيران كدولة بدعم مجموعات ارهابية للقيام بعمليات ارهابية بداخلها؟ ج:عندما سجلت اعترافات من المتهمين كان موقف مملكة البحرين موقف واضح في هذا الشأن وتم استدعاء سفيرنا في طهران للتشاور وتم التصريح بما ادلى به المتهمين وطلبنا من النظام الايراني ان يكف ايديه عن مملكة البحرين. هذه هي خطوة تتبعها البحرين في هذا المجال للتعامل مع الأمر ونحن نواجه ليس فقط تنظيم وانما هو امداد فكري لهذا الارهاب من قبل إيران وما تدعمه من قبل القائمين داخل النظام الايراني لهذه التجمعات الارهابية لجميع دول المنطقة وليس فقط في البحرين ونحن لربما مررنا بعدة مراحل للتعامل مع هذا الأمر منذ السبعينات ومنذ انطلاق الثورة الفارسية التي يجب ان نطلق عليها الثورة الخمينية الفارسية وليست الثورة الاسلامية لإيران لأن لم نشاهد ما هو جميل وما هو يحقق الأمن وما هو يسعى لتصدير الأمن والسلام للمنطقة وانما جاء العكس، جاء بالحروب والدمار وعدم استقرار الدول ونحن لا نحب ان نسميها ثورة اسلامية وانما ثورة خمينية فارسية ارادت النيل من استقرار دول الخليج العربي ومازالت تسعى لعمل هذا الأمر. س: قلت انكم استدعيتم السفير البحريني في طهران وأوصلتم رسالة الى السلطات الايرانية.. ماذا سمعتم من إيران؟ ج:نحن استدعيناه للتشاور والتجاوب من الجانب الإيراني دائما يكون هو نفي ورفض ما تم اكتشافه وموقف النظام الايراني دائما في مثل هذه المواقف ان يرفض مثل هذه الامور والأنكار بشكل مباشر ولكن عندما تم الأنكار من جانب ولكن تأتي تصريحات من مسؤولين في النظام الايراني بشكل مباشر تتدخل بالشؤون الداخلية بمملكة البحرين كما حدث في الفترة الأخيرة من قبل خامنئي عندما تحدث عن وقوف ايران مع بعض شعوب المنطقة وذكر البحرين بالاسم، وعندما يتحدث ايضا قائد التنظيم الارهابي في لبنان حسن نصر الله وهو ما يسمى بجزب الله ويتكلم عن الشأن الداخلي للمنطقة ونحن نعرف ارتباط هذا الحزب الارهابي حزب الله بالنظام الايراني في طهران. المواقف الرسمية لا تنتسق مع ما يقوم به من تصريحات. س:هم يقولون من ضمن الخطاب الايراني الذي اريد ان افهم موقفكم بشكل واضح منهم .. يقولون هذا دعم وجداني والبعض يفسره بالدعم العقائدي الطائفي ولكن اليوم الموضوع مختلف وهو دعم، تمويل كما تقول الاعترافات ودعم تدريب يعني ليس فقط دعم بالكلمة وبالمرجعية.. هل هناك خطة بحرينية بالتقدم لأي شكوى من نوعا ما قانونية دولية مع اتضاح الصورة اكثر؟ ج:مانستطيع قولة في هذه المرحلة ان البحرين لن تدخر أي جهد للدفاع عن مصالحها والدفاع عن امنها واستقرارها وان كانت هذه التحركات قانونية في مجال تطبيق القانون الدولي او من خلال تحركات دبلوماسية ولكن اريد ان اعرج على نقطة مهمة ايران ومنذ انطلاق الثورة الخمينية الفارسية ارادت ان تستثمر الدين للتدخل في شؤون الدول الاخرى ونحن نرفض ومنطقة الخليج ان ننجر الى دائرة يكون فيها الصراع طائفي مبني على بعض الأيدولوجيات هو الاساس، لان في منطقة الخليج العربي بالتحديد في البحرين هناك تعايش وهناك تعددية ووجود للطائفة السنية والشيعية منذ القدم وقبل قيام الثورة الخمينية الفارسية وللجميع حقه وواجباته في هذا الوطن وما تريد ايران ان ترتكز عليه للوصول لأهدافها الفارسية التوسعية هو الارتكاز على مبدأ وضع الخطوط الطائفية ما بين مكونات المجتمع الواحد واستثمار هذا الشي بفكر ثيوقراطي للارتكاز على الدين للوصول الى اهداف سياسية ونحن نرفضه فيجب ان يكون هناك وعي لجميع دول المنطقة في هذا الجانب ان تحصين الوطن من أي عوامل تدخل خارجي بغض النظر عن اهدافها واطماعها واساس انطلاقتها هو سيحقق الأمن المستدام والاستقرار والازدهار ومنطقة الخليج وجميع دول الخليج العربي في الفترة الأخيرة عندما بدأ ما يسمى بالربيع العربي ونحن يجب ان لا نطلق عليه من ايمان شخصي انه ربيع وهو ابعد ما يكون من الربيع، دول مجلس التعاون الخليجي تعيش استقرار وازدهار وتنمية مستمرة على جميع المراحل وبقية الدول العربية كانت تعاني في الفترة الماضية وكان لا بد من دول المجلس الخليجي ان تتخذ خطوات عملية للحفاظ على الوضع الموجود حاليا في هذه الدول وايضا الحفاظ على الاهداف القائمة لشعوب المنطقة ولله الحمد دول مجلس التعاون الخليجي على درجة كبيرة من النجاح واستطاعت ان تمر من خلال هذه الفترة الزمنية الصعبة ولا تتأثر مكونات الدولة او دول مجلس التعاون الخليجي من الداخل في هذه الموجه العاتية التي اتتنا من الخارج وبأجندات لا تريد الخير للدول العربية. نحن الآن يمكن ان نستذكر أكثر من مثال في الدول العربية وهناك دول منهارة من الداخل والمؤسسات الدستورية والوطنية اصبحت غير موجودة وهناك فوضى وفساد منتشر في هذه الدول وهناك ارهاب تتوسع دائرته في هذه الدول. س: ما هو الدعم الإضافي السياسي او العسكري او أي شكل من انواع الدعم التي تحتاجه اليوم البحرين من الخليج.. والبحرين نعم صغيرة ولكن لديها جارين الجار الايراني ومنه الداء بالنسبة لكم الآن ولديها الظهير السعودي والظهير الخليجي ومنه الدواء.. هل انتم راضون اليوم على مستوى الدعم ام تطلبون اضافي خصوصا بعد ما تقولون بأنه اعترافات واضحة جدا بأن ايران تتدخل في الشأن البحريني بعمليات ارهابية؟؟ ج: البحرين وفق رؤية وقيادة جلالة الملك المفدى دائما تؤمن ان الأمن الوطني مرتبط بشكل مباشر بالأمن الاقليمي الخاص بدول مجلس التعاون على اعتبار بان هي عمقنا الاستراتيجي وهي بالنسبة لنا علاقة ممتدة ضاربة جذورها في التاريخ كوحدة مصير مشترك كدول مجلس التعاون الخليجي فلذلك هناك حرص من قبل مملكة البحرين على ان يكون التعاون والتنسيق بشكل مستمر مع دول مجلس التعاون ولله الحمد جميع هذه الدول ومن خلال منظومة دول مجلس التعاون الخليجي قدمت كل المساندة لمملكة البحرين ومنها دولة الامارات العربية المتحدة بقيادتها كانت لديها ايضا مواقفها بشكل مستمر ودائم مع مملكة البحرين في اصعب الظروف التي مررنا بها وايضا بقية دول مجلس التعاون مثل المملكة العربية السعودية وغيرها من دول المجلس، ولكن ما نريده في الفترة القادمة يمكن هناك العديد من الاتفاقيات التي تحكم هذه العلاقات وتحكم هذا الدعم وفق الاعراف الدولية للمتابعة من هذا الجانب ولكن نحتاج وهناك ايمان تام على مستوى القيادات وعلى مستوى الشعوب ان نتحول بشكل فعلي لاتحاد داخل هذه الدول بحيث يكون هناك اتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي وننتقل من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد على جميع المناحي سواء على النواحي الاقتصادية او السياسية لأن هناك ايمان تام على انه من النواحي الاجتماعية هناك اتحاد واضح ما بين شعوب هذه المنطقة. س:معاليك انت تتحدث عن الاتحاد وهو حديث ذو شجون كما يقال ليس بجديد وصل الى مراحل ذهبية وكان من المتوقع ان يكون الى درجة العملة الواحدة ومراحل متقدمة من الوحدة ولكن في الفترة الأخيرة كانت هناك بعض اشارات الاستفهام هل بالفعل هناك موقف خليجي واحد من الشؤون الاساسية ومن المواقف الاساسية ومن التطورات على مستوى الدول العربية والشارع من العدو ومن الصديق ومن ناحية الدول الاقليمية ومن الدول الأبعد.. هل تعتقد اليوم ان دول الخليج في أحسن احوالها من ناحية التنسيق ووحدة الموقف؟ ج:دول مجلس التعاون الخليجي هو أكثر مثال يمكن يبرز ما وصلت اليه هذه الدول من خلال عملها المشترك وحققت نجاحاتها على الساحة الدولية، يجب ان نستذكر على سبيل المثال القرار الذي صدر عن مجلس الأمن لليمن من خلال المبادرة الخليجية وهذا يعتبر انجاز على مستوى الدبلوماسية الدولية لدول مجلس التعاون كمنظومة واحده وحتى من الجانب السياسي عندما يطلب الرئيس الأمريكي مقابلة قادة مجلس التعاون في كامب ديفيد للحديث عن أمر يهم هذه المنطقة هاذ يعتبر تقدم على المستوى السياسي واصبحت هذه المنظومة لها دور اساسي ومؤثر بشكل واضح. عندما يتم التنسيق والوقوف صف واحد وبتحركات عملية وبتحريك جيوش مجلس التعاون الخليجي لضرب اولا بالشمال التنظيم الارهابي داعش وغيرة ومن ثم الاستجابة الشرعية للرئيس الشرعي لليمن من خلال الدعوة التي قدمها لدول المجلس الخليجي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية فهذا مؤشر واضح للتنسيق ووصل الى مرحلة متقدمة من هذا التنسيق والتعاون. س: هل اخترقت ايران وحدة هذا الصف يعني عندما نرى زيارات لوزير الخارجية الايراني وان هناك محادثات للأشقاء العرب الخليجيين في وقت فيه ادانه من قبل البحرين لإيران بجرائم ارهابية؟ ج:السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي دائما سياسية الابواب المفتوحة ووزير الخارجية الايراني يستطيع ان يزور المنطقة في أي وقت وهناك ايضا زيارات من قبل مجلس التعاون الخليجي في الفترة الماضية الى طهران وغيرها من العواصم، ولكن عندما يأتي ليسوق مشروع يتحدث فيه عن موضوع الاتفاق النووي الايراني مع دول الغرب وان حرص ايران على ان تدخل في مرحلة جديدة من التعاون على مستوى المنطقة لكن الافعال على ارض الواقع تعاكس ما يسوق له وزير الخارجية الايراني لابد من دول مجلس التعاون الوقوف اما مبدأ ان تستطيع ايران ان تخترق هذا المنظومة وهي منظومة دول الخليج انا استبعدها شخصيا من خلال المواقف الواضحة لهذه الدول وقد يكون هناك تفاوت لطرق التعامل على مستوى السياسية الخارجية مع ايران وغيرها ولكن الاساس الاوضح لهذه السياسة الخليجية وهي الوقوف صفا واحدا عندما تأتي لحظة الحقيقة للتعامل مع ملفات هامة ورأيناها في حرب الخليج والحرب ضد الارهاب ورأيناها ايضا خلال محادثات التي تمت اخيرا في كامب ديفيد للتعاون مع الملف الايراني وكانت جدا واضحه وان هناك تماسك وترابط في دول مجلس التعاون الخليجي. س: ماذا سمع قادة الخليج في كامب ديفيد من الامريكان وماهو رأيهم في هذا الاتفاق مع ايران؟ وهل ربح اوباما ايران وخسر العرب والخليج؟ ج: خلال اللقاء وبعده أكدت الادارة الامريكية ومن خلال الرئيس الامريكي ان العلاقة الموجودة ما بين الولايات المتحدة الامريكية ودول مجلس التعاون الخليجي هي علاقة تاريخية وستستمر بالمستقبل وسيكون هناك عمل مشترك لتدعيم هذه العلاقة، ولكن كان لابد من هذا اللقاء لتقديم الجانب الامريكي لشرح مفصل أكثر لدول مجلس التعاون الخليجي ان ما تم من اتفاق مع ايران لن يأتي على حساب دول الخليج وهذا ما قامت به الادارة الامريكية وكان هناك شرح مفصل لهذا الاتفاق، والادارة الامريكية ترى ان الخيار الأفضل للمنطقة وحتى لمصالح الولايات المتحدة الامريكية ودول المجلس حسب تعبيرها ان الاتفاق افضل من ان لا يكون هناك اتفاق. س:وهل توافق دول الخليج؟ ج:دول الخليج موقفنا واضح اذا كان هذا الاتفاق ملزم وشفاف ويمكن الدول التي اتفقت مع ايران (خمسة + واحد) ان تراجع ما تقوم به ايران من خلال برنامجها النووي وايضا سياستها الخارجية ان يتم مراجعتها بشكل دوري على انها متفقة مع بنود ويتوافق عملها الفعلي مع بنود هذه الاتفاقية فنحن مازلنا بالانتظار لنرى نتائج هذا الاتفاق الذي تم. من خلال ما تم تناوله في الفترة الاخيرة كان هناك حديث ان على ايران ايضا وهذا هو موقف دول مجلس التعاون الخليجي وليس فقط ان تتخلى ايران عن برنامجها النووي ولكن ايضا عن سياستها في المنطقة يجب ان تتوقف عن التدخل بشؤون الدول الأخرى. س: هنا هي العقدة ان دول الخليج ترى بأن مشكلة البرنامج النووي ليست هي الاولوية والمشكلة هي التوسع ومحاولات فرض النفوذ الايراني عسكريا وبأشكال كثيرة في نطاقها وداخل دولها.. هل طمأنتكم بهذه النقطة معاليكم؟؟ ج: سمعنا تصريحات من قبل الإدارة الامريكية وهي ترى ان قبل الاتفاق كانت ايران تتدخل في دول المنطقة وتغذي بعض التنظيمات الارهابية وليس بالضرورة وبعد هذا الاتفاق بانها سوف تتوقف ولكن ايضا ما يهمنا هو بالتأكيد انما سيتم رفع الحظر عنه من اموال موجودة بالخارج على ان لا يتم استثمارها لتغذية وزيادة الجرعات لهذه التنظيمات الارهابية وهذا سيجر المنطقة لمراحل اصعب. س: لكن هذا اليوم متروك لنية ايران ؟ ج: المتروك ليس لإيران فقط وانما من الدول التي اتفقت مع ايران كما ذكرت ونحن لم نكن جزءا من هذه الاتفاقية من خلال التفاوض الذي تم و يوجد الدفع باتجاه الطائفية لتحقيق اهدافهم ولا نغض الطرف دائماً عن مصالح الدول الغربية في المنطقة فإذا كان من مصالحها أن يتم تقسيم على أساس فكري أو طائفي لتحقق هي ما تريده ستدعم باتجاه بلا شك هناك مصالح دائمة لهذه الدول ولكن نحن يجب ان يكون هناك وعي مجتمعي لتحصين الأوطان من مثل هذه التقسيمات. س: لماذا نجح هذا التقسيم حتى إن كنا لا نرضى، معالي الوزير تحدثت عن تقسيم الوطن والبحرين شعب طيب وتراه يعمل في كل شيء في وحدة حال بالبحرين بالخير ولا سمح الله بالأزمات ما الذي حصل حتى اليوم استطاعت الطائفية أن تكون جرح البحرين؟ ج: المجتمع البحريني و في مراحل زمنية مختلفة مر بها أثبت أن هو يرتقي على أي محاولات لجره للطائفية إلى المظلة الوطنية الجامعة و في أكثر من موقف واكثر منعطف مرت به مملكة البحرين ولكن ما حصل في أحداث 2011 المؤسفة ان هناك بعض من يعمل بالجانب العمل السياسي أراد يجد الفرصة المواتية امامه بأن يستثمر ما حصل في بقية لدول العربية ويحرق العديد من مراحل التقدم والتطور التي كانت حاصلة في مملكة البحرين ويجر العملية الإصلاحية التي كانت مستمرة منذ 2001 في مملكة البحرين إلى منحنى جداً خطير ليس نتيجتها التقدم بهذه العملية الإصلاحية والتطويرية وإنما التأخر والتراجع والتجاذب على أسس غير وطنية ومنها الأسس الطائفية وغيرها ما حدث وكان سريعاً ولله الحمد الغالبية العظمى من الشعب البحريني التفت لهذا الأمر و أدرك بشكل واضح ان الارتكاز على التقسيمات الطائفية والمصالح الضيقة سواء كانت من خلال الأيدولوجيات السياسية التي تغذى بشكل ثيوقراطي على المبدأ المذهبي لن تأتي بثمار ولن تأتي بالنتائج المطلوبة لطموحات الشعب البحريني على المدى البعيد، القيادة بمملكة البحرين وبقيادة جلالة الملك المفدى كانت وما زالت ومنذ الأزل أيضاً تتمتع دائماً بالحكمة والصبر في مثل هذه المواقف والرؤية الصحيحة للوضع القائم والوضع المستقبلي فكان تعامل بشكل جداَ راقي مررنا بمنعطفات جداً صعبة ولكن اثبتنا إن في مملكة البحرين هناك رؤية ثاقبة لتعامل مع مثل هذه المواقف من خلال القيادة كان هناك حوار سياسي مر بعدة مراحل ولكن أيضاً في نفس الوقت كان هناك برامج تطويرية إصلاحية للعيد من المؤسسات تلامس الجانب الحقوقي في مملكة الحرين بالرغم من التقدم الذي كان قد قطعته مملكة البحرين قبل ذلك بشهادة الدول الغربية نفسها في العديد من المجالات. س: اليوم الدول الغربية تتهم البحرين بأن في قصور من ناحية الحريات التعبير السياسي و والإعلامي وغيرهِ وأن ربما من الأحداث الامنية اضطرت البحرين أن تتجه لهذه الاتجاهات؟ ج: قراءة قاصرة غير صحيحة غير سليمة لا ترتكز على وقائع على الأرض في داخل مملكة البحرين عندما نتحدث عن التعبير السلمي ليس هامش كبير وإنما انفتاح كبير في هذا الجانب منذ عام 2002 عندما فعل قانون الطباعة والنشر في مملكة البحرين أصبح الأمر يرتهم بالقانون هناك حرية للتعبير لا توجد رقابة مسبقة على الصحف في مملكة البحرين الصحفيين يستطيعون أن يكتبوا وأن يدلوا ما يريدونه دون أن تكون هناك رقابة مسبقة من الدولة وإنما هناك قانون إذا تعدى الكاتب الحدود القانونية يتم التعامل معه وفق إجراءات واضحة في القانون ومن خلال السلطة القضائية المنفصل عن السلطة التنفيذية، فيما يتعلق بحرية التعبير والتجمع السلمي فممكن في مملكة البحرين نذكر ارقام في 2012 و2013 و 2014 عندما تكون هناك ثلاثمائة أو اربعمائة مسيرة مرخصة تعبر عن رأيها هذا يعتبر مؤشر واضح ان هناك حرية كبيرة من هذا الجانب. س: مثلاً إيقاف صحيفة او غيرها فوراً يأتي التفسير من ناحية أن تم إيقافها لأنها معارضة محسوبة على طائفة معينة اليوم أريد منك أن تخاطب كل من يتحدث بهذا اللسان لأن كما ابتكرت ببداية هذا السؤال تحريك الجانب الطائفي جداً خطير، خطير على الجميع على الجلاد وعلى الضحية بالنتيجة فهو خطير على الوطن هل تستطيع اليوم الدولة البحرينية بكل ثقة أن تدافع وتقول أنا فقط احاسب بالقانون أنا لا أحاسب بالسياسة ولا بالطائفة؟ ج: ما يحدث هو تطبيق للقانون في مملكة البحرين ولكن تأتي القراءة من الخارج تستعجل الأمور ولا تبحث عن الحقائق، يمكن ذكرتِ مثال عن إيقاف إحدى الصحف في مملكة البحرين تم في السابق إيقاف صحف أخرى لم نرى مثل التعاطي ومثل التعاطي الإعلامي الغربي أو حتى المواقف التي صدرت من بعض المنظمات الأوروبية وغيرها من هذا الجانب عندما أتت لصحيفة التي تم إيقافها مؤخراً في مملكة البحرين شاهدنا تعاطي مختلف من قبل الغرب في هذا الجانب سواء كان الإعلام الغربي أو حتى بعض المنظمات الرسمية حملت مالم تحمل ولكن هي خطوات قانونية سبقتها انذارات وسبقتها مواقف واضحة لتطبيق القانون مع تلك الصحيفة و الآن هي رجعت و عادت لممارسة دورها مع بقية الصحف. هناك اشياء تقلق المشاهدين والجمهور العام بطبيعة وصول الأسئلة.. *يقلقهم مواجهة عسكرية مع إيران، ماذا تقول؟ ج: ما نقوله للجمهور سواء من داخل مملكة البحرين أو في دول مجلس التعاون الخليجي أو حتى في البعد العربي، حماية الأوطان أحياناً تتطلب الوقوف بحزم وبصدق وبكل ما اوتينا من قوة للدفاع عنها فإذا كان نتيجة هذا التطور الحاصل ونحن نستبعده ولا نحببه ولا نريد أن نصل إليه في المواجهة العسكرية ستكون روحنا فداء لهذه الأوطان وللأوطان العربية. *يقلقهم أن إيران أهم بالنسبة لأمريكا من دول الخليج.. ج: نحن لسنا بقلقين من هذا الجانب. *يقلقهم أن النفوذ الاقليمي اليوم مقسم بين تركيا إيران وإسرائيل والعرب بالخارج.. ج: قرارات القمة العربية أيضاً أعطت رسالة واضحة أن هناك تحرك عربي لمزيد من التنسيق وأخذ المواقف الدولية الحازمة في هذا الجانب فالقوة العربية المشتركة هي أيضاً رسالة تأتي في هذا الجانب ومؤشر إيجابي يجب أن لا ننساه أيضاً وليس الجميع من ما ذكرتيهم ممكن أن لا يكون هناك تواصل معهم أو تنسيق، تابعنا جميع الاتصالات التي حدثت في الفترة الأخيرة مع الجانب التركي على سبيل المثال وهناك خطوط مفتوحة معهم ونتمنى أن يكون هناك المزيد من التنسيق في الجانب الدولي ولكن نحن لسنا بقلقين طالما كان هناك وحدة مصير وتعاون مشترك داخل دول مجلس التعاون الخليجي وهناك أيضاً دعم من قبل الدول العربية من داخل منظومة جامعة الدول العربية سيكون دائما بخير ودائماً نسعى لتحقيق الأفضل لمصلحة الشعوب.

مشاركة :