جدة: البلادنيابة عن معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ؛ افتتح معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د.محمد السديري اليوم الثلاثاء فعاليات ورشة العمل الافتراضية التي تنظمها جامعة الملك فيصل بعنوان: (قياس الكفاءة التشغيلية في التعليم الجامعي في ظل جائحة كورونا وسبل تعزيزها)، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الجامعات، وبمشاركة عدد من الباحثين والمختصين.ونقل معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار في بداية اللقاء شكر وتقدير معالي وزير التعليم للقائمين على الورشة والمشاركين فيها، مؤكداً أهميتها في مناقشة العوامل الداعمة لتحقيق الكفاءة التشغيلية الناتجة عن التحوّل إلى التعلّم الإلكتروني، سواء كانت عوامل تقنية أو تنظيمات أكاديمية، مؤكداً أن التعليم عن بُعد لم يُعد تعليم طوارئ أو مرتبطاً بهذه الجائحة، وإنما هو خيار إستراتيجي لا يمكن لنا التخلي عنه مستقبلاً.وأكد د.السديري في كلمته أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- قدمت نموذجاً عالمياً مميزاً في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، حيث وضعت سلامة الإنسان فوق كل اعتبار، فحققت نجاحاً شهد له العالم بأقل الخسائر على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية.وأشار إلى أن التعليم من القطاعات التي حازت على اهتمام الدولة -رعاها الله- في التعامل مع الجائحة، فكان قرار وزارة التعليم قبول التحدي وتعزيز الوسيلة الوحيدة التي تحقق استمرارية التعليم وتفادي الأضرار الصحية الناجمة عن العدوى، فجمعت بين التباعد الاجتماعي وضمان جودة العملية التعليمية، من خلال التعليم عن بُعد، فتم استنفار الجميع بالإمكانيات الفنية والمادية بمباشرة وعمل دؤوب لمعالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ وفريق عمله في الوزارة.واستعرض د.السديري بعض ملامح المبادرة السريعة للتعليم الجامعي في التعامل مع الجائحة، مستشهداً بأنه في وزارة التعليم والجامعات والكليات الحكومية والأهلية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استطاعت وخلال يوم واحد من قرار تعليق الدراسة الحضورية للتحوّل إلى نمط التعليم عن بُعد، كما استطاعت في فترة وجيزة أن تجتاز تحديات كبيرة، وتكيّف الواقع الافتراضي مع حاجات المتعلمين لرفع الكفاءة التشغيلية في التعليم الجامعي والعالي.وأضاف أن جميع المراحل الدراسية للطلاب والطالبات بدأت في وقت واحد وفي مستوى أداء متميز يتجاوز جميع العقبات الفنية والبشرية وتواصل الطلاب ومعلموهم وتلقوا دروسهم بكل كفاءة ومهنية، وجاء التعليم الجامعي مواكباً للأحداث ومنسجم الرؤى والتوجيهات، بل وركزت فيه جهات الاختصاص على أن تعمل كل مؤسسات التعليم الجامعي الحكومي والأهلي ضمن الاحتياطات الصحية الوقائية الموصى بها والحرص على سير العملية التعليمية والعمل على تحقيق مخرجات التعلُم” لافتاً إلى أن استثمار الجامعات في التعليم الإلكتروني كان منذ 2007م.ودعا د.السديري في هذا السياق إلى ضرورة التوجه لنمط التدريس المدمج Hybrid وتبني أحدث التقنيات في التعليم الإلكتروني التي تركز على تعزيز تفاعل الطلبة مع المحتوى العلمي، مؤكداً على خروج قيادة المملكة بنموذج عالمي أساسه الحكمة والمبادرة في إدارة مواجهة تداعيات جائحة كوفید -۱۹ على كافة المستويات.وختم د.السديري بالإشارة إلى أمله في أن يصل الباحثون في الورشة لحلول لرفع آليات كفاءة التشغيل ومعرفة الفجوات، ومن ثم وضع حلول لها، مثل استعمال نمط التدريس المدمج Hybrid، وتبني أحدث التقنيات في التعليم الإلكتروني، وصولاً إلى تعزيز قدرات أعضاء هيئة التدريس في طرق تقديم المحتوى التعليمي وأساليب التقديم عن طريق منصات التعليم الإلكتروني، وكذلك الوصول لتوصيات تعكس الجهد المبذول من الوزارة والجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لرفع الكفاءة التشغيلية في التعليم الجامعي.
مشاركة :