تقود منظمة "ميليدفنسي" وهي الذراع اليمنى لأصدقاء الأرض، المعركة القانونية في المحاكم، من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من الحكومات والشركات. وقد يؤدي انتصار نشطاء المناخ في محكمة هولندية إلى توليد مزيد من التحديات القانونية. وقال نيلز مولما الناشط الآخر في منظمة "أكشن أيد"، إنه على الجميع الانخراط من أجل معالجة أزمة المناخ، موضحا أن شال ومساهميها لا يتحملون مسؤوليتهم، وهو ما استدعى اللجوء إلى الإجراءات القانونية ضدهم. وعشية بدء جلسات الاستماع في محكمة لاهاي، قالت شركة شال إنها تتفق مع أصدقاء الأرض بأنه هناك ضرورة للحد من الانبعاثات، وإنها استثمرت بالفعل مليارات الدولارات في التكنولوجيات المقلصة لانبعاث الكربون مثل الطاقة الهوائية والكهربائية، ولكنها قالت إن الشركة لا يمكنها أن تقوم بذلك لوحدها.القضاء الفرنسي يمهل الحكومة ثلاثة أشهر لتبرير الاتهامات بشأن المناخ في سابقة تعد الأولىالتغيرات المناخية في القطب الجنوبي وغرينلاند.. نُذُر مستقبل أكثر قتامةهل يمكن للفراشات الليلية أو العث أن تكون سرًا لفهم تغير المناخ؟ وقالت شال إن الإجراء القضائي لن يفضي إلى شيء، لأن ما سيسرع من تحول الطاقة هو السياسة الفعلية والاستثمار في التكنولوجيا وتغيير سلوك المستهلك، وأضافت الشركة أنها رسمت هدفا لتكون شركة للطاقة، تكون انبعاثاتها الملوثة في مستوى الصفر بحلول سنة 2050 أو قبل ذلك. وبموجب اتفاق باريس 2015 لتغير المناخ، سيكون هدف الاتحاد الأوروبي تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40 في المئة على الأقل بحلول 2030، مقارنة بمستويات سنة 1990. وبشأن القضايا المدنية المرفوعة ضد شال، تقول المحامية الألمانية رودا فيراين إن نتيجة الدعوى المدنية ضد شال قد يكون لها تداعيات على الشركات في بقية انحاء العالم، لأنها تطرح اسئلة بخصوص الطريقة التي توازن بها الشركات بين حساباتها المالية من جهة، وواجب المسؤولية في الحيطة والرعاية من جهة أخرى.
مشاركة :