أيام قليلة وتحتفل الأمة الإسلامية وخاصة محبي إل بيت النبوة الأطهار بذكرى مولد سبط رسول الله، وإحدى ريحانتاه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ذكرى مولد سيدي أبي عبد الله الإمام الحسين حفيد الرسول الكريم صاحب المنزلة الرفيعة والمقام العالي والنسب الشريف الذي لا يرقى إليه نسب..نعم نسب لا يرقى إليه نسب من أول ذرية أبينا آدم عليه السلام إلى آخرها. فجده إمام الأنبياء وسيد المرسلين وصفوة خلق الله تعالى أجمعين وسيد الأنام ورحمة رب العالمين للعالمين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله. القائل ( حسين مني وأنا من حسين ) والقائل ( أحب الله من أحب حسينا).. وأبوه إمام المتقين وسيد أهل ولاية الله وهارون الرسول الكريم صلى الله عليه وآله، وباب مدينة علمه ووصيه وابن عمه وربيبه وزوج ابنته ورابع الخلفاء الراشدين المهديين الذين أمرنا الرسول الكريم أن نتمسك بهديهم وسننهم. سيدنا "على بن أبي طالب" وليد بيت الله الحرام.. حيث قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين بعدي وعضوا عليها بالنواجذ".هذا والحديث عن سيدنا الإمام "على" يطول ويطول.. ويكفيه قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "على مني بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام غير أنه لا نبوة بعدي".. وقوله: "إن الله تعالى جعل ذرية الأنبياء من ظهورهم وجعل ذريتي من ظهر على".هذا وأما عن أم صاحب الذكرى الكريمة العطرة فهي كما تعلمون سيدة نساء العالمين الزهراء البتول شبيهة أبيها الرسول خلقا وخلقا والمكناة بأم أبيها، وهي التي قال فيها أبوها: "ينادي مناد يوم القيامة على أهل المحشر أثناء مرورها عليها السلام على الصراط.. يا أهل المحشر غضوا أبصاركم فإن فاطمة الزهراء مارة"..هذا والحديث عن حضرتها يطول ويطول.. أما عن عمه فهو سيدنا جعفر الطيار صاحب الجناحان في الجنة يطير بهما في الجنة حيث يشاء، وله قال صلى الله عليه وسلم: "أشبهت خلقي وخلقي يا جعفر". وأما عن جدته فهي حاضنة الرسالة والرسول، صاحبة البشارة من الله تعالى ببيت في الجنة من قصب.. أي ذهب خالص.. لا صخب فيه ولا نصب.وهي التي قال عنها رسول الله: "والله ما أبدلني الله بخير منها فقد آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذا منعني الناس ورزقت منها الولد" وهي السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام. هذا وأما عن شقيقه فهو سيدنا الإمام الحسن سبط رسول الله وريحانته الثانية وشبيه جده المكنى بحليم آل بيت النبوة، وهو وصاحب الذكرى سيدا شباب أهل الجنة، كما أخبر عليه الصلاة والسلام ووارث علوم النبوة.. وشقيقته سيدة أهل الرضا والصبر والتسليم عقيلة بني هاشم صاحبة الشوري ورئيسة الديون وكريمة الدارين سيدتنا السيدة زينب عليها السلام التي شرف الله تعالى بها أرض مصر والمصريينهذا والمقال لا يسع التحدث عن نسب مولانا الإمام الحسين عليه السلام وأما عنه كفاه فخرا وشرفا وعزا ورفعة وكرامة قول جده عليه الصلاة والسلام: "حسين مني وأنا من حسين".. هذا والحديث عن مولانا الإمام الحسين يطول ومهما تحدث المتحدثون وتكلم المتكلمون عنه وفي مناقب سادتنا آل البيت الأطهار فلا ولن يستطيعوا الوفاء بحقهم ووصف قدرهم.. فهم الذين خصهم الله تعالى بالطهر والتطهير.. وهم الذين خصهم سبحانه وتعالى بالرحمة والبركة حيث يقول تعالى: "رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد".وهم الذين أمر الله تعالي بمودتهم وجعلها فرضا على الأمة بأسرها حيث يقول عز وجل: "قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا".. عزيزي القارئ . إن الفرح والإحتفال بذكرى موالد الأولياء والصالحين وخاصة أعلام الأمة وفخرها وسر خيريتها وإصطفاءها على الأمم سادتنا أهل بيت النبوة الأطهار ليس ببدعة سيئة كما يدعي أصحاب الفكر الوهابي المغرض والمغلوط والذي يعمل على تقليل شأن اهل بيت النبوة والأولياء والصالحين لعلمهم أنهم أعمدة الأمة وسر بركاتها وهم بلا شك اعلام الامة ومناراتها . وإنما هو الدليل القاطع على محبة الحبيب المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله وفرحا بهم وإحياء لذكراهم ومناقبهم التي تحمل بين طياتها مكارم الأخلاق والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة هذا وقد جاء في الأثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من فرح بنا فرحنا به) .أعاد الله علينا تلك الذكريات المباركة الطيبة ومصرنا بخير وفي أمن وآمان ورخاء وأسأل الله تعالى أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يعجل بفتح مقامات أسيادنا أهل البيت عليهم السلام
مشاركة :