قال البابا فرنسيس في إحدى عظاته سابقا متسائلا: ماذا يعني قول أن نكون شعب الله؟ وأجاب: يعني قبل كل شيء أن الله لا ينتمي بطريقة حصرية لأي شعب؛ لأنه هو الذي ينادينا، ويستدعينا، ويدعونا كي نكون جزءا من شعبه، وهذه الدعوة هي موجهة للجميع، بدون تفرقة، لأن رحمة الله تريد "أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ" (1 تي 2، 4).فيسوع لا يقول للرسل أو لنا أن نشكل مجموعة حصرية، فريق من النخبة. يقول يسوع: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (را. مت 28، 19). ويؤكد القديس بولس أن في شعب الله، في الكنيسة، "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ.لأَنَّكم جَميعًا واحِدٌ في المسيحِ يسوع" (غل 3، 28). وأرغب في أن أقول لمن يشعر بأنه بعيد عن الله، وعن الكنيسة، للخائف ولغير المبالي، ولمَنْ يظن أنه لم يعد باستطاعته أن يتغير: إن الرب يدعوك أنت أيضا لتكون جزءا من شعبه، وهو يقوم بهذا باحترام وبمحبة عظيمين! إنه يدعونا للاشتراك في هذا الشعب، شعب الله.2. كيف يمكننا أن نكون جزءا من هذا الشعب؟ ليس عبر الميلاد الجسدي، وإنما عن طريق ولادة جديدة. في الإنجيل، يقول يسوع لنيقوديموس، إن ما مِن أَحَدٍ يُمكِنَه أَن يَرى مَلَكوتَ الله إِلاَّ إِذا وُلِدَ مِن عَلُ، من الماء والروح (را. يو 3، 3- 5). إننا ندخل في هذا الشعب عبر المعمودية، وعبر الإيمان بالمسيح، إنها عطية من الله علينا تغذيتها وإنمائها في كل حياتنا. دعونا نتسأل: كيف أنمي الإيمان الذي قبلته في معموديتي؟ ماذا أفعل لتنمية هذا الإيمان الذي قبلته، إيمان شعب الله؟
مشاركة :