قالت الدكتورة شيرين فتحي، أستاذ الاقتصاد بمركز بحوث الصحراء المصري، ورئيس مشروع زراعة الكينوا في الوادي الجديد، اليوم الثلاثاء، إن زراعة الكينوا نجحت الفترة الأخيرة بسبب إقبال المزارعين في القرى التي بدأت زراعة " الكينوا" وهي قرى مركز الخارجة، فكانت البداية بـ10 مزارعين ووصل اليوم العدد لـ300 مزارع بسبب نجاح المحصول وزيادة طلب المزارعين أنفسهم على زراعته كما حقق بعض المزارعين أرباحا وصلت إلى 16 الف جنيه في الفدان الواحد. أوضحت شيرين، في تصريح للبوابة نيوز، أن مركز بحوث الصحراء يتولى تدريب المزارع وتوفير التقاوي وجميع مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومعدات زراعية، بينما يجري تدريب السيدات بنفس القرى التي تزرع المحصول على إنتاج وصناعة وتجهيز وجبات غذائية متنوعة من المحصول، مثل المحشي والبسبوسة والطعمية ومخبوزات متنوعة، في ظل أن نبات الكينوا ترتفع نسبة البروتين به عن محصول القمح بنسبة 130 %، وتحتوي على كميات كبيرة من الاحماض الأمينية بما يجعلها شبيهة جدا بالبروتين الحيواني، كما أنها خالية من مادة "الجلوكتين" والتي تسبب حساسية عند بعض الأشخاص، والمعروفة باسم" حساسية القمح". قالت شيرين، إن الخطة المستقبلية للمركز في تنفيذ المشروع هو محاولة إدراج محصول الكينوا في المشروع القومي "المليون ونصف مليون فدان"، خاصة في الجزء الذي ينفذ في الوادي الجديد، لأنها تتحل ملوحة التربة صالحة للمناطق الصحراوية، وأن تتحول المحافظة لمنطقة إنتاج الكينوا لما لها من عائد اقتصادي مرتفع جدا يخدم صغار المزارعين ويرفع مستوى المعيشة لأسرة الفلاح نفسه.وكان مركز بحوث الصحراء وزع يوم الأحد الماضي، 29 نوفمبر المنقضي، 25 معدة زراعية بالمجان على 5 جمعيات زراعية ليستفيد منها مزارع الكينوا في قرى الشركة 55 وبعض القرى بمركز الخارجة ممن يزرعون نبات الكينوا.جدير بالذكر أن "الكينوا" أحد أهم النباتات التي تنجح زراعتها في التربة الملحية والظروف المناخية الحارة،، ورغم ذلك يستخدم في الأصل للتغلب على مشكلات الزراعة في التربة الملحية والظروف المناخية الحارة، ونجحت الإمارات في زراعة النبات في مصر وخاصة في محافظة الوادي الجديد بهدف حل مشكلة التربة الملحية، ونجحت ربات البيوت والرائدات الريفيات في مركز الخارجة في إنتاج وجبات غذائية منزلية منه مثل الطعمية والفطير والبسبوسة والكيك والمنين المخبوز، والمحشي والوجبات التي تحتاج دقيق.
مشاركة :