قال مجدي يوسف مراسل صدى البلد في بروكسيل، إن الاتحاد الأوروبي لديه مجموعة كاملة من التوصيات لتركيا وعلى أنقرة تنفيذها، مضيفا:" الاتحاد الأوروبي غير مقتنع بـ إعلان تركيا سحب سفينة التنقيب وعلى تركيا أن تلتزم بكل ما طلبه الاتحاد الأوروبي ".وأضاف مجدي يوسف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" الاتحاد الأوروبي يطلب من تركيا وقف كل العمليات الاستفزازية في المتوسط وسحب كل المرتزقة والإرهابين الذين نشرتم تركيا في سوريا وليبيا".وتابع مجدي يوسف:" أردوغان مكشوف أمام الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأوروبي يضم 27 دولة من أكبر اقتصادات ومخابرات العالم، وهناك حديث عن دعم الاتحاد الأوروبي لـ اليونان وقبرص عسكريا اذا اضطروا لفعل ذلك لمواجهة تركيا". وأكمل مجدي يوسف:" الاتحاد الأوروبي ليس مؤسسة خيرة ويملك أقوى جيوش العالم وأكبر ترسانة عسكرية في العالم".وأعادت تركيا، أمس الاثنين، سفينة التنقيب "عروج ريس" إلى ميناء أنطاليا، من مياه البحر الأبيض المتوسط المتنازع عليها، وذلك قبل أقل من أسبوعين من قمة الاتحاد الأوروبي حيث من المتوقع فرض عقوبات المحتملة ضد أنقرة.ووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، فإن لدى عضوي الناتو، تركيا واليونان، مطالبات متضاربة بشأن حقوق موارد الطاقة المحتملة في شرق البحر المتوسط.واندلعت التوترات في أغسطس عندما أرسلت أنقرة "عروج ريس" لإجراء مسوحات زلزالية للتنقيب عن الطاقة في المياه التي تطالب بها اليونان أيضا.وفي أكتوبر الماضي، سحبت تركيا سفينة التنقيب من المياه المتنازع عليها قبل قمة الاتحاد الأوروبي السابقة "للسماح بالدبلوماسية"، لكنها أعادتها لاحقا بعد ما وصفته بنتائج غير مرضية من القمة. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت تركيا إن "عروج ريس" ستعمل في المنطقة حتى 29 نوفمبر.وقالت وزارة الطاقة، أمس الاثنين، إن السفينة أكملت مهمة بدأت في 10 أغسطس: "سفينتنا، التي جمعت 10995 كيلومترًا من البيانات السيزمية ثنائية الأبعاد، عادت إلى ميناء أنطاليا.وأكدت بيانات تتبع السفن عودة سفينة التنقيب التركية إلى ميناء أنطاليا صباح الاثنين.وأظهرت البيانات أيضا أن سفينة الحفر "يافوز" في المياه بالقرب من الساحل الجنوبي لتركيا، بينما سفينة المسح الزلزالي Barbaros Hayreddin Pasa كانت لا تزال في البحر في جنوب قبرص.وبعد أسابيع من التوتر، اتفقت أنقرة وأثينا على استئناف المحادثات بشأن مطالباتهما البحرية المتنازع عليها في سبتمبر، منهية بذلك فجوة استمرت 4 سنوات. لكن اليونان قالت منذ ذلك الحين إنها لن تبدأ محادثات ما دامت السفن التركية في المياه المتنازع عليها.ودعا برلمان الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، إلى فرض عقوبات على أنقرة بسبب زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان لشمال قبرص والعمليات التركية في شرق البحر المتوسط التي وصفها بأنها غير قانونية.
مشاركة :