أكد هشام بن عبدالملك آل الشيخ، مساعد الرئيس التنفيذي لبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية “يسر”، أن البرنامج يسعى بالشراكة مع وزارة التعليم إلى تحوُّل رقمي، من خلال بنية تحتية ورقمية محققة لمفهوم “حكومة رقمية فاعلة محورها المواطن”. كما يسعى البرنامج للاستغناء عن الورق في التعاملات الداخلية والخارجية بين الجهات الحكومية من خلال “مبادرة حكومة بلا ورق”. مستشهدًا بالنجاح الذي حققته القطاعات والوزارات كافة في جائحة كورونا، وكيف أنها نجحت في مجابهة صعوبات الجائحة من خلال خطط التحول للتعاملات الإلكترونية التي عُمل عليها في السنوات الماضية، واستراتيجيات التحول الرقمي التي وضعها برنامج يسر من بدايات العام ٢٠٠٥. وقال “آل الشيخ” في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، عقب حفل تدشين جامعة تبوك أمس عددًا من مشاريعها التقنية للعام الجاري 2020 تحت رعاية رئيس جامعة تبوك، الدكتور عبدالله بن مفرح الذيابي: “بفضل الله تعالى لم نعد متلقين للمعرفة، بل أصبحنا منتجين للتقنية والمعرفة في المجالات كافة. وما حدث في جائحة كورونا كمثال ما هو إلا دليل قاطع على جودة المخرجات لدينا بدعم لا محدود من قيادة حكيمة ووطن طموح”. وأضاف بأن برنامج “يسر” يركز على تقديم الدعم للجهات والبرامج الحكومية لتمكينها عبر العديد من المبادرات والمنتجات، مثل الخدمات الاستشارية، والخدمات الداعمة للبنية التحتية للتحول الرقمي.. وغيرها، بما يسهم في رفع إنتاجية وكفاءة القطاع العام. وقد أسهمت هذه المبادرات في إحداث ثورة في نظام تطوير الخدمات وتقديمها في القطاع العام بالسعودية. وأشار إلى أن البرنامج عمل على تمكين الجهات الحكومية من تبسيط وتحسين عملياتها، وتعزيز جودة خدماتها، بما يتيح لها تحقيق نتائج تلبي تطلعات المستفيدين، وتسهيل مشاركة البيانات بين الجهات الحكومية، بما يعزز تواصلها، ويزيد من فاعلية وكفاءة عمليات صنع القرار. وأشاد “آل الشيخ” في ختام تصريحه إلى “واس” بمنجزات عمادة تقنية المعلومات بجامعة تبوك، التي أسهمت في الوصول إلى الرؤية التي تتوافق وتوجهات البرنامج، واستراتيجية الحكومة الرقمية؛ فمن مليون وثماني مئة ألف طباعة سنوية للأوراق استطاعت جامعة تبوك الوصول إلى أقل من طباعة 1200 ورقة سنوية، علاوة على تقليل مدد انتظار المعاملات التي كانت تستغرق بمتوسط عمل خمس ساعات إلى دقائق معدودة. وأكد أن ذلك لم يأتِ من فراغ، وإنما تحقق بفضل الله، ثم بتضافر جهود العديد من الجهات داخل الجامعة، التي تمثلت في عمادة تقنية المعلومات ودورها بشكل رئيس في تمكين مختلف القطاعات بالجامعة من التحول إلى العمل الرقمي بدلاً من العمل التقليدي، بما يسهم بشكل فاعل في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
مشاركة :