نهيان بن مبارك: وطننا أصبح رمزاً للتسامح والتعايش ومنطلقاً للأخوة الإنسانية ومثالاً يحتذى في نهضته

  • 12/2/2020
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

حيا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الجهود الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والمؤسس لدولتنا وأشاد بنهجه الذي تأسست عليه الدولة واعتزازه بوطنه وهويته وإنجازاته المرموقة في مجالات التنمية والبناء وحرصه على نشر التعايش والتسامح والسلام. وقال معاليه في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني التاسع والأربعين: «إننا ونحن نحتفل باليوم الوطني التاسع والأربعين، يملأنا الفخر والاعتزاز بوطننا الغالي الذي أصبح رمزاً للتسامح والتعايش والسلام ومثالاً يحتذي في نهضته وتقدمه وريادته ومنطلقاً للأخوة الإنسانية إلى العالم، نفخر بكل ذلك ونحن نتذكر رجلاً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى أسس وطناً، ووضع فكراً، وغرس قيماً إنسانية وإسلامية وعربية سامية في نفوس البشر، فكانت الإمارات العربية المتحدة، بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء والمقيمين على أرضها رمزاً لكل هذه القيم، إنه المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد والمؤسس لدولتنا الناهضة، بل إننا نرى بكل وضوح، أن الحديث عن منهج هذا القائد التاريخي العظيم، في تأسيس الدولة واعتزازه بوطنه وهويته وإنجازاته المرموقة في التنمية والبناء وفي حرصه على نشر التعايش والتسامح والسلام هو حديث عن مسيرة الإمارات ذاتها، والتي بدأت مع مؤسس الدولة منذ تسعة وأربعين عاماً، تحولت فيها الصحراء إلى أرضٍ خضراء، وانتشر العمران، وحدث التطور الشامل في كافة المجالات، وأصحبت الإمارات نموذجاً اتحادياً رائداً، وشهدت هذه المسيرة التي أرسى دعائمها القائد المؤسس اهتماماً كبيراً بتنمية الإنسان وتمكين الشباب، وإعلاء مكانة المرأة وتمثل كل ذلك في تعليم فعال، ورعاية صحية شاملة، وسعي ناجح لبناء مجتمع المعرفة في الدولة، ووعي بحماية البيئة والتنمية المستدامة، وتطور اقتصادي واجتماعي شامل، وأمان واستقرار في المجتمع، وحرص على نشر السلام والتسامح والتواصل الإيجابي مع الجميع، وتعايش سلمي، واحترام متبادل بين السكان، ومكانة مرموقة للدولة في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى علاقات طيبة مع كافة الأمم والشعوب تحظى بالمصداقية والاحترام، ودور فاعل ومؤثر، في الدوائر الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية ودعم قوي لكافة قضايا الحق والعدل والسلام في كل مكان، بل وحرص كبير على أن تكون الإمارات دائماً سواء في إدارة شؤونها الداخلية أو الخارجية، تجسيداً واقعياً لسماحة الإسلام وعظمة التراث العربي والإسلامي الخالد». وأضاف: «ونحن نحتفل باليوم الوطني التاسع والأربعين نفخر بقدرات الإمارات على مواجهة التحديات والصعاب كافة، بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها الرشيدة التي دعمت وساندت الجميع في مواجهة جائحة «كوفيد- 19»، فعززت قدرات كافة الفئات لتخطي الجائحة وهو ما ليس مستغرباً على هذا الوطن، فما نحظى به في الإمارات من استقرارٍ ورخاء قد تحقق لنا في ظل قيادة حكيمة وعادلة، يلتحم معها الشعب بعزمٍ وقوة، ويتمتع معها جميع المواطنين والمقيمين بكافة الحقوق ويرتبطون بالإمارات، بأسمى روابط الولاء والانتماء ويعملون معاً لتحقيق كل أهدف الوطن وغاياته». وأوضح معاليه «أن يوم الاتحاد هو مناسبة سعيدة ومتجددة نعتز فيها بأن إماراتنا الغالية أصبحت، عن حقٍ وجدارة، دولة عزيزة المقام، تمضي قدماً إلى كافة معطيات العصر دون ابتعاد عن الهوية أو انقطاع عن الأصالة - إن كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، يلمس بكل وضوح، آثار العمل المستمر والجهد الهائل لقادة الوطن المخلصين ومعهم شعب الإمارات الأصيل، من أجل تحقيق التنمية والتقدم في كافة ربوع هذا الوطن العزيز». وقال معاليه: «إنه يشرفني ويسعدني، أن أتقدم بخالص التهنئة بيوم الاتحاد إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. كما أتقدم إلى سموه، بفائق الشكر وعظيم التقدير على جهوده في تنمية الوطن وحرصه على نشر السلام والتسامح والتعايش بين الجميع، وأتقدم بالتهنئة كذلك إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى أصحاب السمو حكام الإمارات، أتقدم إليهم جميعاً، بجزيل الشكر وبالغ التقدير والامتنان، لما يبذلونه من جهدٍ عظيم، في سبيل تحقيق التقدم والازدهار في حاضر ومستقبل الدولة، وبشكلٍ مستمر - نحن ولله الحمد، نعتز بقادة الوطن، وبما يمثلونه من حكمةٍ وشجاعة، من أجل تقدم هذه الدولة الرائدة، وفي كل المجالات، أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفق خطاهم جميعاً، إلى ما فيه خير الوطن، وخير جميع المواطنين والمقيمين فيه». وتقدم معاليه بالتهنئة كذلك إلى جميع أبناء وبنات الإمارات معبراً لهم جميعاً عن بالغ التقدير، لاعتزازنا الكبير معاً، بهذا الوطن المعطاء، وبقادته الكرام، وبمكانة الإنسان فيه، وهو ما يجعلنا ونحن نحتفل باليوم الوطني في كل عام، نشعر دائماً، بالأمل والتفاؤل بالمستقبل، وبأننا باستمرار، أمام آفاق متجددة، للعمل الوطني المثمر. وعبر عن تقديره الكبير، بل وتقدير أبناء وبنات الإمارات جميعاً لقواتنا المسلحة ولدورها المرموق كدرعٍ للوطن تحمي حدوده وتوفر لنا الأمان، ونحمد الله على أنها الآن، في مصاف أحدث الجيوش المتطورة: تنظيماً، وتدريباً، وتسليحاً، على حدٍ سواء. وقال معاليه: «أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يعيد مناسبة اليوم الوطني، علينا في كل عام، ودولتنا عزيزة بقادتها، قوية بشعبها، منيعة بوحدتها، ينتشر في ربوعها الخير والاستقرار، كما أدعوه جل وعلا، أن يعيد هذه المناسبة علينا دائماً، وقد حققت الإمارات المزيد من التقدم والنماء، وحقق جميع أبناء وبنات الإمارات، آمالهم وطموحاتهم، في ظل القيادة الرشيدة لهذا الوطن العزيز.. وأكرر التهنئة للجميع مرة أخرى، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، وكل عامٍ والجميع بخير، ودولتنا الحبيبة في ازدهارٍ ورخاءٍ على الدوام».

مشاركة :