أوصت لجنة استشارية طبية أميركية الثلاثاء بإيلاء الأولوية في عمليات التلقيح ضدّ كوفيد-19 في الولايات المتّحدة، في المرحلة الأولى، للعاملين في مجال الرعاية الصحية ونزلاء دور المسنّين. وقالت اللجنة الاستشارية التابعة للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في توصية غير ملزمة صدرت بأغلبية 13 صوتاً مقابل عضو واحد صوّت ضدّها، إنّ عدد المنضوين في هاتين المجموعتين في الولايات المتّحدة يقارب حوالى 24 مليون شخص أي تقريباً إجمالي عدد الأشخاص الذين يمكن تطعيمهم خلال كانون الأول/ديسمبر إذا ما حصل لقاحا فايزر/بيونتيك وموديرنا على التراخيص اللازمة وأُنتجا بالكميّات الموعودة. ومن المتوقّع أن تمنح إدارة الأغذية والأدوية الأميركية ترخيصاً استثنائياً لهذين اللقاحين خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري مما سيتيح إنتاج 40 مليون جرعة منهما خلال هذه الفترة. وبما أنّ كل لقاح سيعطى على جرعتين فهذا يعني أنّ عدد الذين يمكن تطعيمهم خلال هذه المرحلة الأولى يبلغ 20 مليون شخص. وقال رئيس اللجنة خوسيه روميرو "لقد صوتّ على تعظيم الفوائد وتقليل المخاطر وتعزيز العدالة والتخفيف من أوجه عدم المساواة الصحيّة القائمة". وهذه التوصية غير الإلزامية معنية فقط بالمرحلة الأولى التي تعرف باسم "1أ". وقالت سارة أوليفر المسؤولة في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها خلال اجتماع الثلاثاء إنّه بعد كانون الأول/ديسمبر، من المتوقّع أن تتلقّى السلطات ما بين 5 و10 ملايين جرعة في الأسبوع. وقالت نانسي ميسونييه، مديرة مركز التطعيم في المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنّه من وجهة نظر عملانية، فإنّ معظم الولايات تعتقد أنّها ستكون قادرة على تطعيم جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحيّة فيها "في غضون ثلاثة أسابيع" أو أقلّ. وحصلت 40% من الوفيات الناجمة عن الجائحة في الولايات المتحدة، أي حوالي 100،000 حالة وفاة، في دور المسنّين البالغ عدد نزلائها في عموم أنحاء البلاد حوالى ثلاثة ملايين شخص. أما بالنسبة للمهنيين الصحيّين فيقدّر عددهم بحوالى 21 مليون شخص يتوزعون على المستشفيات ودور رعاية المسنّين وغيرها من العيادات الطبية والمستوصفات والصيدليات وخدمات الطوارئ. ولم تصوّت اللجنة على بقية مراحل عمليات التلقيح، لكنّ خبراءها اقترحوا إعطاء الأولوية في المرحلة الثانية (1 ب) للعاملين في القطاعات الأساسية (التعليم، الغذاء، إنفاذ القانون، فرق الإطفاء، وسائل النقل العام)، وفي المرحلة الثالثة (1 ج) للسكان البالغين ممّن يعانون من عوامل خطر والبالغين ممن يزيد عمرهم عن 65 عاماً. وصوّت عضو واحد فقط في اللجنة ضدّ هذه التوصية بعد أن أثار مسألة الآثار الجانبية للّقاحات على المسنّين. ولم تنشر بعد البيانات المفصّلة للتجارب السريرية للمرحلة الثالثة، على الرّغم من أنّ الشركات المصنّعة للقاحين أكّدتا عدم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة لدى المسنين الذين تم تطعيمهم.
مشاركة :