(النصر) ضحية ذكرى 24 نوفمبر

  • 12/2/2020
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

عبثاً وفضولاً مني كتبت في محرّك البحث (Google) عبارة «ذكرى 24 نوفمبر» لأرى مدى الاهتمام والأحداث المهمة التي سُلّط عليها الضوء في ذلك التاريخ، فتصدّر ذلك البحث موقع الموسوعة الرقمية العالمية (ويكبيديا) الذي سرد 20 حدثاً سياسياً واقتصادياً وقع في ذلك اليوم «24 نوفمبر»، ولفت نظري أن الحدث الرياضي الوحيد الذي سطّره ذلك الموقع في صفحته هو عبارة «الهلال السعودي بطلاً لكأس دوري أبطال آسيا 2019 بعد تغلبه على فريق أوراوا الياباني بنتيجة المباراتين ذهابا وإيابا 3 - 0» ليتملكني يقين أن زعيم القارة رسّخ حدثاً مهماً في خاصرة التاريخ يتباهى به ليس فقط جمهوره ومحبوه، بل كل مواطن سعودي وخليجي وعربي مهتم بالشأن الرياضي وإنجازاته. في ثلاثاء الأسبوع الماضي الموافق (24 نوفمبر) احتفل الهلاليون بذكرى تحقيق بطولتهم الأهم على مستوى القارة، مسترجعين خلال احتفالاتهم لقطات ولحظات ظلّت عالقة في قلوب وعقول المحبين، وغصّة في حلوق الكارهين والمتصيدين، احتفالات قصّ شريطها وآذن بانطلاقها الفريق الأزرق بعد فوزه في ديربي العاصمة على شقيقه (النصر) وصدارته لسلّم ترتيب الدوري بـ13 نقطة آنذاك «قبل فوز الشباب في الجولة الأخيرة» ليأتي الفوز بمثابة إهداء للجماهير الهلالية قبل انطلاقة الاحتفالية الكبرى بذكرى البطولة القارية بسويعات، ثم تلاه بعد خمسة أيام انتصار وتتويج بلقب أغلى البطولات المحلية «كأس خادم الحرمين الشريفين» على نفس الفريق (النصر) وفي نفس الملعب؛ لتشهد الساحة الرياضية السعودية طوفانا أزرق أطلق عنان أفراحه؛ فكان ضحية أمواجه (فيتوريا) وفرقته التي كانت تمنّي النفس بتعديل المسار في الدوري على حساب الهلال ثم نيل الكأس في المباراة النهائية، إلا أن التوقيت والمكان والخصم كانت أشبه بالمستحيل تجاوزها، فالتوقيت كان ليلة 24 نوفمبر، والمكان هو استاد الملك فهد الذي شهد خسارتهم بـ «الخمسة» مرتين، والخصم يكفي أن تقول (الهلال). ذات مرّة سألني أحد الأصدقاء لماذا لا نطلق على ديربي الهلال والنصر «ديربي العرب»؟، فأجبته جواباً تلقائياً بديهياً ليس فيه استنقاص أو تقليل بل حقيقة وواقع وقل «كيف لنا أن نطلق عليه ديربي العرب بينما الطرف الثاني (النصر) لم يحقق أي بطولة عربية منذ تأسيسه!! أما الهلال فقد حققها أربع مرات وهي (دوري أبطال العرب مرتين عامين 1994 - 1995، وبطولة كأس الكؤوس العربية مرة عام 2000، وكأس السوبر العربي عام 2001) ولكن استدركت في حديثي معه وجبرت خاطره بوصف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لقاءات الهلال والاتحاد بـ «كلاسيكو آسيا»، فوصف بهذا الحجم يُعدّ مكسباً للكرة السعودية والخليجية والعربية، ومكسباً لفريقين كبيرين يستحقانه. قبل الختام لم تتوقف إنجازات الهلال عند التتويج بدوري أبطال آسيا، بل تُوّج بعده مباشرة بلقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وقبل أيام قليلة نال لقب كأس الملك، نعم هذا هو سرّ تاريخ وإنجازات وأرقام الهلال «يستذكر ماضيه، ويعمل في حاضره، ويطمح في مستقبله».

مشاركة :