تقرر تأجيل محادثات تحالف "أوبك بلس" إلى يوم الخميس، لمنح الوزراء مزيدا من الوقت للتوصل إلى اتفاق، وذلك بعد انتهاء اجتماع مطول ومتوتر أمس بدون التوصل إلى اتفاق، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية. ووصفت بلومبرج التأخير، الذي جاء في رسالة اطلعت عليها، بأنه المؤشر الأكثر دراماتيكية حتى الآن على مدى عمق الانقسام داخل التحالف. وستعقد محادثات أوبك بلس الخميس، بدلا من الثلاثاء، لإتاحة الوقت "لمزيد من المشاورات". ويبحث الوزراء ما إذا كان سيتم المضي وفقا لما مخطط له في إضافة مليوني برميل من النفط إلى الإنتاج الحالي بداية من يناير أو الإبقاء على مستويات التخفيضات التي ساعدت بالفعل في تعافي أسعار النفط، وذلك في وقت لا تزال فيه الكثير من الدول ذات الاقتصادات الكبرى تعاني من موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا. وكان بدا أمس أن هناك بعض التوافق في الآراء بين وزراء التكتل لتمديد التخفيضات لثلاثة أشهر. إلا أن أجواء الاجتماع شهدت توترات غير عادية، وصلت إلى أن وزير الطاقة السعودي أبلغ أقرانه بأنه ربما يستقيل من المشاركة في رئاسة لجنة رئيسية بتحالف أوبك بلس. وتجدر الإشارة إلى أن الفشل في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يقوض أسعار النفط التي تتعافى مدفوعة بآمال أن تقود لقاحات كورونا إلى السيطرة على الجائحة ومن ثم عودة النشاط الاقتصادي.