اتفق عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية المالطي إيفاريست بارتولو اليوم (الثلاثاء) على تعزيز تطوير العلاقات الثنائية. وفي اتصال هاتفي، أعرب وانغ عن امتنانه للتفاهم والدعم الذي قدمه الجانب المالطي للصين في مكافحتها مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مشيرًا إلى أن الصين زودت مالطا أيضًا بإمدادات ومساعدات لمكافحة المرض وشاركتها تجربتها في مكافحته. وقال إن الجانب الصيني يؤمن بأنه في ظل قيادة الحكومة المالطية الجديدة، سينتصر الجانب المالطي في النهاية على المرض. وقال إنه منذ ظهور المرض في الصين، حشدت البلاد جميع أفراد الشعب واتخذت أكثر التدابير صرامةً وحزمًا للسيطرة بشكل فعال على المرض. وقال وانغ إن الصين تعمل حاليًا على تسريع تنميتها الاقتصادية والاجتماعية مع تطبيع الوقاية من المرض والسيطرة عليه، ومن المتوقع أن تصبح أول اقتصاد رئيسي يمكنه تحقيق نمو إيجابي. وفي إشارته إلى أن اللقاحات وسيلة قوية للانتصار النهائي على المرض، قال وانغ إن الصين أحرزت تقدمًا سلسًا في مجال بحوث وتطوير اللقاحات، وهي على استعداد لإيلاء اهتمام فعال لتوفير اللقاحات، بمجرد استخدامها بنجاح، للبلدان التي بحاجة إليها. وقال وانغ إن الصين ومالطا ستحتفلان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 2022، ويجدر بالجانبين التخطيط لأنشطة الاحتفال بالذكرى في وقت مبكر. وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب المالطي من أجل توطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون العملي مع الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، وذلك لاستقبال الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بمزيد من النتائج المثمرة. وقال وانغ إن مالطا تتمتع بموقع استراتيجي مهم، ويمكن أن تكون بمثابة بوابة للشركات الصينية للنفاذ إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، مضيفًا أن الحكومة الصينية ستواصل تشجيع ودعم الشركات الصينية للاستثمار والقيام بأعمال تجارية في مالطا. كما قال وانغ إن الصين تقدر بشدة التزام مالطا بالمبادئ الأساسية للاستقلال والاعتماد على الذات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى عند تناول العلاقات الدولية. وقال إن الصين تؤمن بأنه بمقدور مالطا لعب دور بناء في تعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا وتتطلع إلى ذلك، وتشجيع الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف إيجابي وتعاوني وبناء بدرجة أكبر بشأن النظر إلى العلاقات مع الصين وتطويرها. ومن جانبه، أعرب بارتولو عن امتنانه لما قدمته الصين من دعم وعون كبيرين عندما كانت مالطا في أمس الحاجة إليهما أثناء مكافحتها للمرض. وقال إن الجانب المالطي يقدر بشدة إعلان الصين أنها ستجعل لقاح (كوفيد-19) منفعة عامة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه. وقال بارتولو إن العلاقات بين مالطا والصين شهدت تقدمًا كبيرًا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 50 عامًا، مضيفًا أن الجانب المالطي يتطلع إلى المزيد من تطوير العلاقات الثنائية على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، ويرحب باستثمار المزيد من الشركات الصينية في مالطا، وبعقد مناقشات حول التعاون الثلاثي في الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.