أعربت كل من السعودية ومصر اليوم (الثلاثاء) عن رفضهما للتدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد الطرفان في بيان مشترك عبر لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، أهمية الدور العربي ودور جامعة الدول العربية في حل أزمات المنطقة في إطار القرارات الدولية ذات الصلة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وشدد الجانبان على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وأن الحل العادل والشامل يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجاء البيان خلال اجتماع اللجنة الذي عقد اليوم في الرياض، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره المصري سامح شكري. وأكد الجانبان الأهمية التي تمثلها خصوصية العلاقات الوثيقة بين البلدين، باعتبارهما محوري استقرار للمنطقة سياسياً واقتصادياً وإسلامياً وثقافياً وعسكرياً، كما أنهما يأخذان في الاعتبار أن مستقبل المنطقة يحتم تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين ليدعم مصالح شعبيهما. وشدد البلدان على ضمان حرية الملاحة في الخليج ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، ورفض أي محاولة للتأثير على حرية الملاحة بهما باعتبار أن ذلك يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين. وعبر الجانب السعودي عن دعمه لمساعي مصر نحو الوصول إلى اتفاق ملزم لكافة الأطراف بشأن سد النهضة حفاظاً على الأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وتعزيزاً لحفظ الأمن والسلم في القارة الإفريقية. وعبر الجانب المصري عن تضامنه مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي. كما أكد الجانب المصري رفضه لأي اعتداءات على أراضي المملكة، وشدد على أن أمن المملكة ومنطقة الخليج يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وتعزيزاً للتعاون الاقتصادي بين البلدين، اتفقا على ضرورة إزالة المعوقات التي تعترض عملية زيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما.
مشاركة :