أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء أن التكتل يعد لاجتماع لوزراء الدول الأطراف في الاتفاق حول الملف النووي الإيراني "قبل عيد الميلاد"، وذلك بعد مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "تباحثت هاتفيا مع وزير خارجية إيران جواد ظريف وسأدعو لاجتماع وزاري (للدول الأطراف) قبل عيد الميلاد لإحياء هذا الاتفاق". وأكد أن "هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لتفادي تحول إيران قوة نووية". ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المشتركة حول "خطة العمل الشاملة المشتركة" في 16 كانون الأول/ديسمبر في فيينا. وأوضحت دوائر بوريل أنه "سيجمع ممثلي الترويكا الأوروبية زائد اثنين (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا) وسيكون برئاسة هيلغا ماريا شميت الأمينة العامة للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية". وأوضحت المصادر أن "المشاركين سيبحثون الأعمال الجارية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وطريقة ضمان التطبيق الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الأطراف". ولم يحدد بوريل موعد الاجتماع الوزاري ولا مكانه. وتصاعد التوتر بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا من الاتفاق في 2018 وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وبعد نحو عام من هذا الانسحاب، تراجعت طهران تدريجيا عن العديد من الالتزامات الأساسية بموجب الاتفاق المبرم في فيينا في 2015. وبعد اغتيال محسن فخري زاده، أحد أبرز علماء الجمهورية الإسلامية والذي اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفه، أعيد فتح باب النقاش الداخلي بشأن الالتزامات النووية، لا سيما من قبل نواب في مجلس الشورى الذي هيمن المحافظون عليه بعد انتخابات شباط/فبراير. وأبدت الحكومة الإيرانية الثلاثاء معارضتها لمبادرة برلمانية تطالبها بوقف تنفيذ التزامات أبرزها السماح للمفتشين الدوليين بتفقد منشآت نووية. ويدعو المشروع الذي يتطلب خطوات عدة ليصبح قانونا نهائيا، الحكومة ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية الى "وقف" زيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و"إنتاج وتخزين 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة سنويا" لصالح "الحاجات السلمية للصناعة الوطنية".
مشاركة :