برشلونة يدافع عن لقبه أمام ريال متزن وأتلتيكو متجدد

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مدريد، 19 أغسطس/آب (إفي): أوشكت منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم على الانطلاق، والأنظار تتجه إلى ثلاثة مرشحين للقب، هم برشلونة بقيادة المدرب لويس إنريكي بعد موسم تاريخي، وريال مدريد أكثر اتزانا على المستوى الفني بقيادة رافائيل بينيتيز، وأتلتيكو مدريد الذي جدد دمائه خلال موسم الانتقالات الصيفية، في ظل وجود فرق تتربص بالثلاثة الكبار، على أمل تحقيق المفاجأة، هي اشبيلية وفالنسيا وفياريال. وتبدأ الكرة الإسبانية حقبة جديدة دون اثنين من أبرز نجومها، بعدما شد النجم إيكر كاسياس الرحال عن القلعة المدريدية إلى بورتو البرتغالي، وتوجه النجم الكتالوني تشافي هرناندز إلى السد القطري، ليتركا مكانيهما شاغرين في قلوب عشاق الليجا. ويرغب برشلونة في الحفاظ على اللقب والتأكيد على زعامته للكرة الإسبانية، خاصة بعد اللطمة التي تعرض لها بخسارة كأس السوبر الإسباني، أمام أثلتيك بلباو بنتيجة (1-5) في مجموع لقائي الذهاب والإياب. ويستعين برشلونة في مهمته بالتركي أردا توران والإسباني أليكس فيدال المنضمين حديثا إلى صفوف الفريق الكتالوني، ولكن اعتبارا من يناير/كانون ثان المقبل، حينما تنتهي عقوبة (الفيفا). وقاد إنريكي الفريق الكتالوني إلى طريق الأمجاد بعد موسم باهت مع الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو، معتمدا على الصفقات الموفقة التي قام بها البرسا بالتعاقد مع إيفان راكيتيتش ولويس سواريز، واللذين منحا البلاوجرانا ما كان ينقصه لتحقيق الألقاب. وفي ظل رحيل بدرو روديجز الوشيك إلى إنجلترا بعد أن سأم مقاعد البدلاء في ظل تألق ثلاثي الهجوم، ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز، من المرجح أن يتعاقد البرسا مع مانويل أجودو نوليتو، والذي لن يستفيد البلاوجرانا فعليا من جهوده، حال التعاقد معه، سوى مطلع العام المقبل، شأنه في ذلك شأن توران وفيدال. أما ريال مدريد، فإنه يخوض الموسم الجديد دون أن يبرم صفقات كبرى خلال الميركاتو الصيفي حتى الان، ولكن الأمور مختلفة في الإدارة الفنية بتولي رافائيل بنيتز مهمة قيادة الميرينجي خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث يمنح قدرا أكبر من الفلسفة والاتزان التكتيكي على أمل العودة إلى طريق البطولات الذي ضل عنه الموسم الماضي. وانتظارا لما يؤل إليه وضع حارس مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا، الذي يسعى ريال مدريد للاستعانة بخدماته، فإن الميرينجي اكتفى، حتى الان، بالتعاقد مع كيكو كاسيا بعد رحيل كاسياس والبرازيلي دانيلو لتعزيز الجبهة اليمنى والكرواتي ماتيو كوفاسيتش في خط الوسط، فضلا عن عودة اللاعبين الذين تألقوا مع الأندية التي لعبوا فيها على سبيل الإعارة، مثل كاسيميرو ولوكاس فاسكيز ودينيس تشيريشيف. وعلى العكس تماما من هذا، أنفق أتلتيكو مدريد خلال موسم الانتقالات الصيفية حتى الان 104 ملايين يورو، بفضل المبالغ المالية الكبيرة التي أدرتها على خزائنه صفقات بيع جواو ميراندا إلى إنتر ميلانو وماريو ماندزوكيتش إلى يوفنتوس الإيطالي، لكن (الروخيبلانكوس) رفض عروضا أخرى للتخلي عن خدمات جودين وكوكي، ليحافظ على القوام الأساسي للفريق. ويقود الأرجنتيني دييجو سيميوني الفريق، الذي تجددت دماؤه بالتعاقد مع لاعبين مثل أوليفر توريس ويانيك كاراسكو وجاكسون مارتينيز وعودة فيليبي لويز إلى مركز الظهير الأيسر، مجددا لمقارعة الكبار. هذا الهدف لن يقتصر فقط على أتلتيكو مدريد، وانما يتطلع إليه عدد من الفرق أبرزها اشبيلية الذي يسعى بقيادة أوناي إيمري لحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا، وكذلك الحال بالنسبة لفالنسيا وفياريال. وخلال عامه الثاني ضمن ممتلكات رجل الأعمال بيتر ليم، قام فالنسيا بشراء ألفارو نيجريدو وأندريه جوميش ورودريجو بعد أن لعبوا في صفوفه الموسم الماضي على سبيل الإعارة، وبالتعاقد مع الحارس ماثيو ريان تعويضا لغياب دييجو ألفيش للاصابة، فضلا عن استقدام زكريا بقالي وسانتي مينا وجواو كانسيلو. كما عزز اشبيلية صفوفه بعد بيع هدافه كارلوس باكا إلى ميلان الإيطالي، من خلال التعاقد مع لاعبين أمثال يفهين كونوبليانكا وجايل كاكوتا ومايكل كرون-دلي وتشيرو إيموبيلي، والأخير على سبيل الإعارة قادما من بروسيا دورتموند الألماني على أمل قيادة الفريق الأندلسي لدوري أبطال أوروبا. في حين يسعى فياريال لاستكمال أدائه الكبير الذي قدمه الموسم الماضي، وذلك من خلال التعاقد مع روبرتو سولدادو وانضمام صامويل كاستييخو، والاستعانة بخدمات ليو بابتيستاو على سبيل الإعارة على أمل تحقيق حلم التأهل إلى دوري الأبطال. ولكن حلم التألق والتأهل إلى المنافسات الأوروبية لن يكون حكرا على تلك الأندية فحسب، فتطمح العديد من الفرق الأخرى لتحقيق هذا الانجاز، بينها أثلتيك بلباو منتشيا بلقب كأس السوبر الإسباني ومالاجا الذي تعاقد مع لاعبين جدد لمساعدته في هذه المهمة، وكذلك سلتا فيجو الذي يمر بحالة من الاستقرار قد يعكر صفوها رحيل نوليتو المحتمل إلى برشلونة. ويعود إلى دوري الدرجة الأولى فرق ذات تاريخ عريق، هي ريال بتيس وسبورتينج خيخون ولاس بالماس، على أمل البقاء لموسم جديد في دوري الأضواء في ظل موازنة متواضعة بالنسبة للأخيرين. وفي المقابل تسعى فرق رايو فايكانو بقيادة باكو خيمينيز واسبانيول الذي يعاني من عدم ثبات المستوى وليفانتي الذي رحل عنه غالبية فريقه هربا من المعاناة، وخيتافي الذي تجاوز عاما من عدم الاستقرار وغرناطة الذي نجا من الهبوط في اللحظات الحاسمة وايبار الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى بفضل هبوط التشي بقرار من القضاء، للمنافسة للبقاء في دوري الدرجة الأولى. (إفي)

مشاركة :