احتضان طفل كان حلماً لعفاف وزوجها محمد الذي ولد بإعاقة حركية، أدت إلى إصابته بشلل نصفي، إلّا أنّه وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهما، تحقّق الحلم وأصبح حقيقة وواقعاً معاشاً بفضل مشروع زراعة الأجنة الذي تنفذه هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الأراضي الفلسطينية. يعتبر محمد رؤوف عابد (35 عاماً) المنحدر من بلدة كفر ذان قضاء جنين، من ذوي الهمم والذي استطاع قهر إصابته بالتميز الرياضي والتطوع والعمل والدراسة، فيما واجه في البداية صعوبة في إيجاد زوجة تتقبل واقعه الصحي، إلّا أنّه تزوّج في العام 2015 من عفاف التي قررت أن تقاسمه حياته. ولما لم يتمكنا من الإنجاب، كان لا بد من اللجوء إلى زراعة الأجنة، فيما طرق الزوجان أبواباً كثيرة للمساعدة في تغطية تكاليف العملية الباهظة، إلّا أنّ كل محاولاتهما باءت بالفشل، إلى أن طرقا أبواب مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية التي تكفلت بتحقيق حلمهما. امتنان قبل نحو عام ونصف العام، كان العابد ينتظر على باب غرفة الولادة في أحد مشافي جنين قدوم طفله، بلوعة ولهفة، ومع صرخة طفله الأولى، انهمرت دموع الفرح من عينيه، بعد أن تحققت أعظم أمنياته بقدوم طفله. يقول عابد لـ «البيان»: «لم أفقد يوماً الأمل في كرم الله بأن يرزقني طفلاً يعوضني شقاء السنوات التي عشتها برفقة كرسيي المتحرك الذي يلازمني طوال حياتي». وأعرب عابد عن شكره وعظيم امتنانه لدولة الإمارات وليئة الأعمال الخيرية، على المكرمة التي قدمتها لهم عبر مشروع زراعة الأجنة. بدوره، اعتبر إبراهيم راشد، مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، مشروع زراعة الأجنة للمتزوجين الفقراء، من المشاريع الواعدة التي تنفذها الهيئة، في محاولة منها لمد يد العون للمحرومين من الإنجاب. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :