أمر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الأربعاء، أن يكون يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام "يوم الشهيد"، واعتباره إجازة رسمية على مستوى الدولة. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك يأتي "تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الامارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة". وأضافت أنه من المقرر أن "تقام في هذا اليوم مراسم وفعاليات وطنية خاصة تشترك فيها مؤسسات الدولة كافة وكل أبناء شعب الامارات والمقيمين فيها استذكارا وافتخارا بقيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء المتجذرة في نفوس أبناء الامارات التي تحلوا بها وهم يجودون بأرواحهم في ساحات البطولة والعطاء وميادين الواجب". وفقدت الإمارات خلال الأسابيع الماضية بعض عناصر قواتها المسلحة التي تشارك مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين. وسقط أول "شهيد" إماراتي ويدعى سالم سهيل خميس في 30 نوفمبر عام 1971 في معركة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية، وكان يتبع الإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة، حيث التحق بالشرطة وعمره 16 عاما، ولم يمهله القدر الانضمام إلى القوات المسلحة وتسلم رقمه العسكري 190. وتتنازع الإمارات السيادة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى مع إيران، منذ ذلك الحين، ولم تمنع سيطرة إيران على هذه الجزر من استمرار العلاقات بين أبو ظبي وطهران، وترفض طهران إحالة موضوع الجزر إلى التحكيم، من قبل محكمة العدل الدولية.
مشاركة :