يجري تهيئة خيول برزوالسكي للحصول على وليمة شتوية غنية، حيث يعد المربون الصينيون مختلف الأطعمة المغذية لها. وقال يانغ جيان مينغ، مدير مركز شينجيانغ لتربية وبحوث الخيول البرية، في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين: "قمنا بتخزين ما يزيد على 400 طن من الأعلاف تشمل البرسيم والذرة والجزر لخيول برزوالسكي في الأسر". وهناك ما يربو على 2000 حصان برزوالسكي حول العالم حاليا. ويعد هذا المركز أكبر قاعدة لتربية الخيول البرية في العالم، حيث يضم 481 حصانا، بينها 97 حصانا في الأسر و267 حصانا تعيش في البرية و117 تعيش في الأسر شبه الكامل. وقبل أيام، ضربت عاصفة ثلجية حوض جيونغقار حيث يقع المركز، إذ انخفضت درجات الحرارة إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر. وقال يانغ: "إن الطعام، ولا سيما الجزر والذرة، يمكنه أن يلبي الاحتياجات الغذائية للخيول البرية في الشتاء ويجهزها لموسم التكاثر في الربيع". وأضاف يانغ أن بعض الخيول تكيفت مع الحياة في البرية ولا تحتاج إلى إطعامها من قبل المربين خلال شهور الشتاء شديدة البرودة. لكن الخيول التي تعيش في أسر كامل أو شبه كامل لا تزال بحاجة إلى أعلاف مغذية للبقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء. وحصان برزوالسكي، الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفه الروسي، أحد الأنواع المعرضة لخطر الانقراض ويعيش في الأراضي العشبية الصحراوية في وسط آسيا، ويعد الحصان البري الوحيد الموجود حاليا. وبعد انقراضها من الصين بسبب الصيد وتدهور البيئة، أعيد إدخال هذه الخيول إلى البلاد في الثمانينيات من القرن الماضي من أوروبا وتمت تربيتها في شينجيانغ وقانسو.
مشاركة :