قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) إنه "من الممكن تذليل الصعوبات التي ظهرت بالجولة الأخيرة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل". جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية بعد اجتماع عون مع رئيس الوفد الأمريكي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل السفير جون ديروشر. وأشار عون "من الممكن تذليل الصعوبات التي برزت في الجولة الأخيرة للتفاوض مع إسرائيل، من خلال بحث معمّق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار وكل ما يتفرع عنها من نصوص قانونية". وأضاف " لبنان متمسك بسيادته على أرضه ومياهه، ويريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسيمكن من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط". وأشار عون إلى أن " الوفد اللبناني المفاوض لديه تعليمات واضحة يفاوض على أساسها"، مشددا على ضرورة استمرار المفاوضات لتحقيق الغاية منها وقال "إذا تعثر ذلك لأي سبب يمكن دراسة بدائل أخرى". وكان مقررا انعقاد جولة من مفاوضات ترسيم الحدود اليوم لكنها لم تنعقد ، وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أعلنت يوم (الإثنين) الماضي إن المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية بشأن الحدود البحرية المقررة اليوم قد تأجلت إلى موعد لم يتم تحديده دون ذكر السبب. ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر الأبيض المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط. وكانت بدأت في 14 أكتوبر الماضي محادثات إسرائيلية/لبنانية غير مباشرة حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين برعاية الأمم المتحدة ووساطة أمريكية، حيث عقدت 4 جلسات تفاوض في مقر قيادة قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة اللبنانية الحدودية. وترأس الاجتماعات أحد مساعدي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان بحضور الوسيط الأمريكي السفير جان ديروشر والوفدين اللبناني والإسرائيلي. وكان تم التوصل في مطلع أكتوبر الماضي الى "إتفاق إطار" للتفاوض أعلن عنه كل من رئیس البرلمان اللبناني نبیه بري من بیروت ووزیر الخارجیة الأمريكي مایك بومبیو من واشنطن ووزیر الطاقة الإسرائیلي یوفال شتاینتس من تل أبیب.