تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بيسكوف، في "كوريير" للصناعات العسكرية، حول الحاجة إلى التفكير باستراتيجية لروسيا على خلفية الانتخابات الأمريكية. وجاء في المقال: ترامب أم بايدن؟ إنها الانتخابات في الولايات المتحدة، مرة أخرى، وتبدأ الحسابات من جديد: فوز من سيكون مفيدا لروسيا؟ رأينا مناقشة هذا النهج مع الكاتب والعضو في مجلس خبراء "مع الحقيقة"، نيكولاي ستريكوف، فقال في الإجابة عن السؤال التالي: نيكولاي فيكتوروفيتش، بالنسبة لنا، ما أهمية من يصبح رئيسا للولايات المتحدة؟ الانتخابات هناك، يمكن مقارنتها بانقسام الطريق: فسواء أن تسير إلى اليمين، أو إلى اليسار، ذلك أن الطريقين سيندمجان في النهاية، في طريق مشترك نحو العولمة. ويجب أن نفهم أن أيا من الخيارات غير مقبول بالنسبة لروسيا، لأننا، نتيجة لانتصار العولمة، سيكون علينا أن نختفي كأمة، كدولة، كحضارة روسية فريدة. في "المستقبل الجديد الرائع" سوف نخص بدور ساحة للمعركة بين الولايات المتحدة والصين. إدراكاً منا أننا لن نرى رئيسا أمريكيا مع روسيا، فكيف يجب أن تكون استراتيجية روسيا؟ ماذا تقترح علينا الولايات المتحدة في الجوهر؟ صفوا معنا، ووافقوا على أن تكونوا أداة لنا في المواجهة مع الصين، وبعد ذلك سنبدأ في دعمكم سياسياً واقتصادياً. أي أن ثمن الصداقة مع أمريكا اليوم هو تدهور حتمي للعلاقات مع الصين. ومن ناحية أخرى، لا تعرض علينا الصين القوية بأي حال من الأحوال شراكة متكافئة، حيث ترى فينا سوق مواد خام ملحقة باقتصادها الصناعي. لذا، فإن كلا الاستراتيجيتين "نحن وأحد ما"، سواء مع الولايات المتحدة، أم مع الصين، لا تعدنا بمستقبل طيب. الخيار الأول: أن نلعب لعبتنا، وندع الآخرين يفهمون: تدبروا أموركم بأنفسكم، ونحن مستعدون للتجارة والصداقة مع الجميع، ولكن على قدم المساواة، وإذا كنتم تريدون القتال، فلا تدعونا إلى الحفلة. في إطار هذه الاستراتيجية السيادية، سيصبح من غير المهم على الإطلاق بالنسبة لنا من يجلس في البيت الأبيض ومن سينتخب مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني القادم زعيما. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :