بغداد 2 ديسمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس العراقي برهم صالح ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، أهمية مراعاة التهدئة وضبط النفس وحماية الاستقرار في المنطقة. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية اليوم (الأربعاء) أن "صالح بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات عبر الاتفاقات والتفاهمات المبرمة بين الجانبين". وأضاف أن "الرئيسين استعرضا خلال الاتصال المستجدات الإقليمية، وجرى التأكيد على أهمية مراعاة التهدئة وضبط النفس وحماية الاستقرار في المنطقة واعتماد الحوار من أجل تجنب التوترات، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين". وتابع البيان أنه "تم التأكيد على أهمية تعزيز سيادة العراق وحماية استقراره من التدخلات والتوترات في المنطقة، باعتباره محورا أساسيا لدحر الإرهاب وفلوله، وكذلك إرساء السلام في المنطقة وازدهار شعوبها، إلى جانب توفير الدعم الأممي في مراقبة الانتخابات المقبلة بما يضمن نزاهتها، وضرورة التكاتف في مواجهة خطر وباء كورونا، وتحجيم تداعياته الاقتصادية والصحية". وأوضح البيان أن "الرئيسين أكدا أن الإرهاب بمختلف أنواعه ووسائله يستهدف التعايش السلمي بين البشر، ويُغذي نفسه من خلق الانقسامات بين مختلف الأديان والطوائف والانتماءات، مشددين على ضرورة التكاتف الدولي في مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل معا على إشاعة قيم التعايش والتلاقي، واحترام الأديان والعقائد الإنسانية، وقطع الطريق أمام الأفكار المتطرفة والعنصرية التي تستهدف القيم الإنسانية العليا في المحبة والسلام". ونقل البيان عن صالح قوله إن "العراق وبالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء يمضي قدما في مواصلة الحرب على داعش وملاحقة خلاياه النائمة، ومواصلة العمل من أجل إنهاء الإرهاب باعتباره خطرا يهدد البشرية جمعاء". يذكر أن فرنسا هي إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ويضم أكثر من 60 دولة. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وايران بشكل كبير على خلفية قصف من طائرة امريكية مسيرة أدى إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي مطلع العام الحالي بالقرب من مطار بغداد الدولي.
مشاركة :