مدريد - أ ف ب - كان صيف الانتقالات هادئاً على فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، خلافاً لآخر موسمين، فلم تشهد تشكيلة المدرب لويس إنريكي أي تغييرات، بعد تحقيق ثلاثية تاريخية للمرة الثانية في 6 سنوات. النجاح يجلب الاستقرار، لكن التحرك الخجول في سوق الانتقالات يعود بشكل رئيس الى العقوبة المفروضة على برشلونة في آخر فترتي انتقالات، بحرمانه من اجراء تعاقدات لمخالفته قوانين الاتحاد الدولي في التعاقد مع لاعبين قاصرين. وبرغم ذلك، انفق الفريق نحو 60 مليون يورو لضم التركي اردا توران والظهير اليكس فيدال من اتلتيكو مدريد واشبيلية توالياً، لكنهما لن يستطيعا اللعب حتى انتهاء العقوبة في يناير المقبل. ووقع اللاعبان قبل الحدث الاداري في النادي أخيراً، الذي شهد اعادة انتخاب جوسيب بارتوميو رئيسا على حساب الرئيس السابق جوان لابورتا والذي حقق الفريق في عهده سداسية تاريخية مع المدرب السابق جوسيب غوارديولا. جدد الفريق لإنريكي والبرازيلي داني الفيش، وحصل على استقرار اداري في ظل انتخاب بارتوميو لست سنوات مقبلة. وفي ظل هذا الاستقرار، من يستطيع ايقاف برشلونة الذي يضم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز؟. فقد سجل الثلاثي 122 هدفاً الموسم الماضي. خارج ارض الملعب، لا يزال بارتوميو تحت المجهر، وسيستدعى امام المحكمة لاحقاً، بتهمة التهرب من الضرائب في صفقة استقدام نيمار المشبوهة من سانتوس البرازيلي في عام 2013. ولم تكن بداية برشلونة ممتعة هذا الموسم، فبرغم تتويجه بـ «السوبر» الأوروبية امام مواطنه اشبيلية 5-4 بعد التمديد، الا ان «هشاشته» الدفاعية كانت واضحة في ذهاب «السوبر» المحلية امام أتلتيك بلباو صفر-4 قبل تعادلهما إياباً 1-1 وفقدانه اللقب. لم يعزز برشلونة دفاعه، وسيزداد الأخير معاناة في ظل إيقاف جيرار بيكيه، 4 مباريات. سيفتقد برشلونة قائد وسطه تشافي هرنانديز الراحل الى السد القطري. ويحوم الشك حول قدرة البرازيلي رافينيا وسيرجي روبرتو بتأمين الدعم لسيرجيو بوسكيتس واندريس انييستا والكرواتي ايفان راكيتيتش. لكن مصادر القلق كلها تزول عندما يأتي دور الهجوم، والذي قد يكون الأخطر في تاريخ اللعبة.