الرهبانية اللبنانية المارونية تودع الأب يوسف بطرس

  • 12/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ودّعت الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة ودير مار أنطونيوس قزحيا، الراهب الأب يوسف بطرس (الشعار) في ماتم أقيم في كنيسة الدير.ترأس الصلاة الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية المطران نعمة الله الهاشم، عاونه مجلس المدبرين العامين وأمين السر العام ورئيس دير مار أنطونيوس قزحيا في الوادي المقدس الأب مخايل فنيانوس، بمشاركة النساك الأبوين: أنطوان رزق ويوحنا خوند ورهبان الدير.حضر القداس رئيس بلدية بقرقاشا في قضاء بشري جورج قبلان البطي، أعضاء المجلس البلدي، عائلة الفقيد الراحل، ومنسق اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي في محافظتي الشمال وعكار الملحق الإعلامي في الوادي المقدس جوزاف محفوض، الرئيسة العامة للراهبات اللبنانيات المارونيات الأم ايغات مخايل، مجلس المدبرات ورئيسة دير مار سمعان أيطو مزار القديسة رفقا الأخت اغات طنوس وعدد كبير من رؤساء الأديار والرهبان والراهبات.بعد الإنجيل المقدس ألقى الأب العام الأباتي الهاشم كلمة رثى فيها الأب بطرس إلى المثوى الأخير قائلًا:" أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتحملوا ثمرًا، ويدومَ ثمركم " (يو 15: 16)... ألحياةِ الرّهبانيّة وإن قامت أساسًا على التمرّسِ اليومي على الموتِ عن كلّ ما يفصل الراهب عن محبّة الله والقريب، إقتداءً بالّذي عُلّق على خشبة حُبًّا بنا، إنّها دعوة إلى الحياة، الحياة الحقيقيّة ألّتي لا تعبر ولا تزول، الحياة في الله ومعه. هدف الحياة الرهبانيّة هو الاتّحاد بالله، والله لا موت معه... يومِ موت الراهب هو يوم ولادته..نجتمع اليوم لوداع المرحوم الأب يوسف بطرس، هذا الرّاهب ألمميّز بأمانته، وتجرّده، والتزامه، بسهره، وعمله، وبتسليمه، وبالثّمار الوافرة ألّتي أنضجتها خبرة تكرّسه.إنّه وجه راهب لبنانيّ مارونيّ حقيقيّ.. فكانت سيرته في الرهبانيّة أسطع شهادة لقول الربّ: " أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتحملوا ثمرًا، ويدومَ ثمركم "...إبن التسعين سنة، صرف منها سبعين سنة في الرهبانيّة في مسيرةٍ مميّزة...عُرف خلالها بغيرته على النفوس وتضحياته ونشاطه ومحبّته للجميع...بعد ثقل الأيّام عليه عاد إلى هذا الدير.. يواصل بكلّ ما أوتي من قدرة الخدمة والصلاة والحياة الديريّة بكلّ تسليم شاكرًا الربّ مسلّمًا ذاته لشفاعة العذراء مريم ألّتي لم يغب ذكرها عن شفتيه...يعظ بحماسٍ وشغف، يخدم الجميع بوداعة وفطنة بتفانٍ وتشجيع... سوف يفتقده دير قزحيّا وزوار دير قزحيّا وسوف يفتقدون تعبير: "ألله بيدّبر"... عاش فقيرًا، مطيعًا، عفيفًا...أرقد بسلام يا أبونا يوسف..إشفع بنا أمام الله، وليعطِكَ الربُّ أجر الفعلةَ الصالحين في كرمه، فيشرق وجهك بين القدّيسين، مع شفيعك القدّيس يوسف. آمين""بعد صلاة مراسم الدفن رافق الأباتي الهاشم ورئيس الدير والرهبان والراهبات والعائلة جثمان الراحل في تطواف على وقع التراتيل والصلوات إلى مثواه الأخير في مدافن الدير،بعدها تقبل الرئيس العام ورئيس الدير والعائلة التعازي في الباحة الخارجية للدير.وقد تلقى رئيس الدير الأب فنيانوس اتصال تعزية من النائب البطريركي العام على أبرشية بيروت للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد، كما تلقى رسائل تعزية واتصالات عديدة من فعاليات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية ومن قيادات أمنية وعسكرية وقضائية ومن الجالية اللبنانية الأسترالية ودول الانتشار ورؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة.

مشاركة :