تدخل بطولة دبي الدولية لكرة اليد للناشئين (تحت 16 سنة) المقامة حالياً في صالة المنارة، والتي ينظمها مجلس دبي الرياضي بمشاركة خمسة فرق أوروبية وأربعة فرق من إمارة دبي، مرحلة الحسم، حيث تختتم اليوم تصفيات الدور الأول، والتي على ضوء نتائجها يتحدد أطراف المربع الذهبي، والفرق التي تكمل رحلة المنافسة على لقب النسخة الثالثة، وذلك من خلال أربع لقاءات قوية ساخنة ومصيرية تقام اليوم، يلتقي في الأول الذي ينطلق في التاسعة والنصف صباحاً فريقا سانجفورد الروماني وفورشاجا السويدي، ويتحدى الشباب الإماراتي، حامل اللقب، فريق إتش إي إي الدنماركي في اللقاء الثاني. فيما يواجه النصر الإماراتي فاك سبورت الفرنسي في المباراة الثالثة، ويختتم اليوم بلقاء يجمع فورشاجا السويدي وإس كي سي النرويجي، وكما أشرنا تحدد نتائج مباريات اليوم وكذلك التي أقيمت مساء أمس، الفرق المتأهلة إلى الدور نصف نهائي، حيث يقضي نظام البطولة بتأهل الفرق التي تتصدر المجموعات الثلاث مباشرة، إضافة إلى أفضل فريق من أصحاب المركز الثاني، وتجرى مباراتا نصف النهائي بنظام خروج المهزوم ليتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية ويتنافس الخاسران على المركزين الثالث والرابع، بينما تلعب الفرق الأربعة التي لم تتأهل على المراكز من الخامس إلى الثامن. حضور أوروبي قوي وأكدت معظم الفرق الأوروبية المشاركة حضورها القوي في البطولة، ورغبتها في الحصول على لقب دولية دبي، حيث شهد يوم أول من أمس ثلاث مباريات، فيها واصل فريق إتش إي إي الدنماركي حامل اللقب عروضه القوية وتغلب على فريق إس كي سي النرويجي بنتيجة 17/14، وفاز فاك سبورت الفرنسي على فورشاجا السويدي 24/6 بينما خسر الشباب في مواجهة سانجفورد الروماني بنتيجة 23/10، لتحجز الفرق الأوروبية مراكز الصدارة ووصافة المجموعات الثلاث التي وزعت عليها الفرق قبل انطلاق مبارياتها. حيث تصدر المجموعة الأولى فريق إتش إي إي الدنماركي حامل اللقب، إلى جانب فريق سيكلينفيركلي الروماني الوصيف، بينما تصدر فريق فاك سبورت الفرنسي مجموعته الثانية، وحل وصيفاً فريق فورشاجا السويدي، وتصدر المجموعة الثالثة فريق ساند فوتيف النرويجي، وحل وصيفاً فريق الأهلي الإماراتي، بينما حصلت فرق الوصل والنصر والشباب على المركز الثالث عن كل مجموعة. تواصل البطولة وأكد أحمد المهري مدير قسم الأكاديميات بمجلس دبي الرياضي ورئيس اللجنة المنظمة، أن وصول البطولة لنسختها الثالثة يؤكد نجاحها بجميع مناشطها التنظيمية والفنية والتحكيمية وحتى الحضور الجماهيري المحلي وحرص أكثر من 40 أسرة على مرافقة أبنائها من اللاعبين والمشرفين على الفرق الأوروبية، وشدد المهري على أهمية البطولة قائلاً: نهدف من تنظيم هذا الحدث لتوفير فرص الاحتكاك لأنديتنا سعياً لتطوير مستويات اللاعبين وإكسابهم الخبرة اللازمة، باحتكاك اللاعبين في الأندية الإماراتية مع فرق أوروبية قوية، وبالتأكيد ستفرز بل تكشف عن مواهب جديدة تكون إضافة للأندية والمنتخبات، وأكد حرص مجلس دبي الرياضي ووفق استراتيجيته وخططه، رعاية ودعم الألعاب الرياضية الجماعية وخاصة قواعدها التي تمثل مستقبل اللعبة بدبي والإمارات عامة. إشادة بالتنظيم ومن جانبه، أشاد سنر إنسيلسي مدرب فريق سانجفورد الروماني بتنظيم البطولة، مشيراً إلى أن كل شيء كان مرتباً بشكل جيد، وأن البطولة وفرت أجواء مناسبة لكل الفرق لتقديم مستويات مميزة، مقدماً شكره لمجلس دبي الرياضي على تقديم الدعوة لفريقه للمشاركة في هذه البطولة، وقال: من الجيد إتاحة الفرصة للفرق المحلية للتباري مع فرق أوروبية قوية، وهو أمر سيفيد اللاعبين الناشئين كثيراً ويمكنهم من تطوير مستوياتهم واكتساب المزيد من الخبرة، نحن سعداء بالمشاركة في هذه البطولة وعلى ثقة من أن فريقنا سيحصل على إعداد جيد بأداء عدد كبير من المباريات. أفضل إعداد اعتبر يس حراش مدرب فريق الشباب للناشئين لكرة اليد، البطولة، أفضل إعداد لفرق إمارة دبي، مشيراً إلى أن مواجهة فرق أوروبية قوية من خمس مدارس مختلفة ستفيد الفرق كثيراً، وتمنح اللاعبين الفرصة للاحتكاك واكتساب الخبرات التي يحتاجون إليها في مسيرتهم المقبلة، وقدم حراش شكره لمجلس دبي الرياضي على تنظيم البطولة واستقدام الفرق الأوروبية، مثمناً الدور الذي يقوم به المجلس في دعم أندية دبي وتحديداً في الجانب الفني بهدف تطوير الألعاب الرياضية، وتأهيل اللاعبين الصغار. مشيراً إلى أن البطولة توفر فرصة أداء عدد كبير من المباريات وهو ما يزيد من رصيد الخبرة لدى اللاعبين، وقال: حصل فريقي على فرصة رائعة باللعب أمام فرق أوروبية معروفة ومن دول متقدمة في كرة اليد، واستفاد لاعبونا كثيراً من المشاركة في هذه البطولة، وأرى أن المباريات التي أدوها ستسهم في تطوير مستوياتهم وزيادة خبرتهم. ورش تنطلق اليوم دورة تدريبية نظرية وورش عمل والمقامة على هامش منافسات البطولة لتأهيل عدد من الكوادر الإدارية والفنية المحلية في مجال كرة اليد، وتهدف إلى رفع قدرات المدربين الإماراتيين، ويقدم خلالها مدربو ومسؤولو الفرق الأوروبية تجاربهم مع فرقهم، وسيتم التركيز على أساليب وطرق التعليم للاعبي كرة اليد في المرحلة من 8-16 سنة في مدارس كرة اليد العالمية بكل من الدول الأوروبية.