قتل 16 شخصا وجُرح العشرات، أمس، في انفجار سيارة ملغمة أعلن عنه تنظيم داعش استهدف قوات كردية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، في وقت شنت طائرات النظام غارات على ريفي حلب ودمشق وسط اشتباكات، في حين ارتكب النظام السوري مجزرة في حرستا أدت إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، فيما أفاد ناشطون عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً وعشرات الجرحى من القوات السورية والعناصر الموالية لها في تفجير قرب مستشفى الشرطة في نفس المدينة بريف دمشق، في وقت قال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم إن مقاتلي داعش ذبحوا عالم آثار في مدينة تدمر السورية الأثرية وعلقوا جثته على عمود في ميدان عام. وقال عبد الكريم إن أسرة عالم الآثار خالد الأسعد أبلغته أن العالم البالغ من العمر 82 عاماً ويعمل منذ أكثر من 50 عاماً رئيسا للآثار في تدمر أعدمه التنظيم الثلاثاء، وأكد أن الأسعد عرف بعدة دراسات علمية نشرت في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر، وأضاف أعدمت أحد أهم الخبراء في عالم الآثار، لقد كان يتحدث ويقرأ اللغة التدمرية ،وكنا نستعين به لدى استعادة التماثيل المسروقة لمعرفة ما إذا كانت أصلية أم مزورة، ونشرت مواقع إلكترونية جهادية صوراً تظهر جثة الأسعد معلقة على عمود كهرباء وتحتها رأسه المقطوع. ووضعت لوحة تحت الجثة تعرف عن الضحية بأنها المرتد خالد محمد الأسعد ويتهم التنظيم الأسعد بأنه مناصر للنظام السوري لأنه مثل بلاده في مؤتمرات في الخارج، كما اتهمه التنظيم المتطرف بالتواصل مع شخصيات أمنية من النظام السوري، ولاقت عملية ذبح مدير الآثار ردودا غاضبة في سورية. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضاً إعدام الأسعد، مشيراً إلى أن التنظيم المتطرف قطع رأسه في ساحة في تدمر أمام عشرات الأشخاص. في الأثناء، قالت مصادر إن الهجوم بالسيارة الملغمة استهدف حاجزا لقوات الأمن الكردية (الأسايش) التابعة لما تسمى الإدارة الذاتية في حي الصناعة بمدينة القامشلي بريف الحسكة، وأضافت أن الانفجار تلاه إطلاق نار كثيف، حيث هرعت بعدها سيارات الإسعاف إلى المكان. وأعلنت وكالة أعماق المقربة من تنظيم داعش تبنيه الهجوم، مؤكدة أنه أسفر عن سقوط 40 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، وقال إن من بين القتلى قياديين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن التفجير حدث عندما فجر انتحاري نفسه بمقر قوات الأسايش بسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الانفجار كان ضخما جدا، وقد أصيب 14 مدنياً على الأقل، موضحاً أن القوات الأمنية الكردية طوقت المنطقة في القامشلي، ذات الغالبية الكردية في محافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا. ودان مجلس الوزراء السوري في بيان، التفجير، معتبرا أنه محاولة يائسة لقتل إرادة الحياة لدى السوريين. وأعلن المرصد السوري عن سقوط عشرة قتلى وإصابة آخرين في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام المدينة، وقال المرصد السوري في بيان، إن عدد القتلى ومنهم مدنيون وعناصر الدفاع المدني وشرطة المدينة مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالة خطرة ووجود معلومات عن قتلى آخرين. في الأثناء، أعلنت شبكة سوريا مباشر مقتل القيادي في كتائب فيلق الشام أبو عبدو عنجارة خلال مواجهات مع تنظيم داعش على جبهة الوحشية في ريف حلب، وقال ناشطون إن شخصين قتلا وأصيب آخرون بجراح جراء غارة للطيران الحربي على مدينة الباب في الريف الشرقي لحلب. في بلدة الزبداني بريف دمشق، قال اتحاد التنسيقيات إن طيران النظام أسقط عشرة براميل متفجرة، دون أن تتضح بعد نتائج القصف، وفي ريف دمشق أيضا، وقعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في إدارة المركبات وحي العجمي بمدينة حرستا. و سيطر تنظيم داعش على حاجز المفرق في بلدة القريتين بريف حمص، في حين سيطرت قوات النظام على قرية التبة في درعا خلال اشتباكات، بينما دمرت المعارضة دبابة لقوات النظام على حاجز قرية الحاكورة في سهل الغاب بريف حماة. وقال المرصد إن أربعة من مقاتلي داعش قتلوا وأصيب آخرون بجراح خطيرة في غارات نفذها التحالف الدولي في قرية (أم حوش) بريف حلب الشمالي واستهدفت مراكز للتنظيم شمالي سوريا. وأشار المرصد إلى أن انفجاراً ضخماً هز منطقة أكدة على الحدود السورية - التركية اثر انفجار مستودع ذخيرة لجبهة النصرة بعد زرع عناصر من تنظيم داعش عبوات ناسفة قربه. (وكالات)
مشاركة :