اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الاربعاء، ان تركيا تتجه بسرعة نحو انتخابات مبكرة اثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في يونيو. وقال اردوغان خلال لقاء في قصره مع نواب محليين نقل التلفزيون وقائعه اننا نتجه بسرعة مرة أخرى نحو اجراء انتخابات. وأكد ان الحل الوحيد للمازق السياسي الحالي هو اللجوء الى ارادة الشعب. وتأتي تصريحات اردوغان غداة لقائه رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الذي ابلغه رسميا بأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي عقب محادثاته مع المعارضة. أمنياً ، شن مسلحان أمس هجوماً بالرشاشات والمتفجرات على قصر دولمه بتشه، احد ابرز المعالم السياحية في تركيا ويضم مكاتب رئيس الوزراء، بحسب ما افادت سلطات اسطنبول في بيان. وذكرت تقارير اولية انه سمع اطلاق نار ودوي انفجار قنبلة امام القصر الذي كان يكتظ بالسياح في ذروة موسم الصيف. وافاد بيان لمكتب محافظ اسطنبول ان عناصر من منظمة ارهابية شنوا هجوماً بالاسلحة والقنابل اليدوية على القصر. واضاف ان المشتبه بهم استهدفوا عناصر الشرطة الذين كانوا يقفون امام القصر الذي بني ابان العهد العثماني. وأكد البيان ان الشرطة قبضت على اثنين من المسلحين الذين كانوا يحملون قنابل يدوية وبندقية رشاشة ومسدس وغيره من الذخائر، مضيفاً ان الهجوم لم يوقع ضحايا. إلا ان مصادر امنية صرحت لوكالة الاناضول الرسمية للانباء ان شرطيا اصيب بجروح طفيفة في الهجوم. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان الوكالة قالت ان المشتبه بهما هم عناصر من الجبهة الثورية لتحرير الشعب اليسارية المتطرفة. من جهة أخرى اعلن الجيش التركي ان ثمانية جنود اتراكاً قتلوا أمس في تفجير استهدف آليتهم في جنوب شرق البلاد، محملة حزب العمال الكردستاني المسؤولية. وأعلنت رئاسة اركان الجيش في بيان ان عبوة تم تفجيرها عن بعد عند مرور دورية عسكرية في منطقة ريفية في منطقة برفاري، ادت الى مقتل ثمانية جنود ابطال. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية ضد الجيش التركي منذ اطلاقه هجوما واسعا ضد التمرد الكردي في الشهر الفائت.
مشاركة :