الصراع في اليمن يخلّف 1000 طفل بين قتيل وجريح

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت منظمة اليونيسيف الدولية أطراف الصراع في اليمن إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية الأساسية مثل المدارس ومحطات المياه والمرافق الصحية. وطالبت، في تقرير، بضرورة عدم اللجوء إلى تجنيد الأطفال والشباب والزج بهم كجنود في هذا الصراع. وشددت المنظمة المعنية بالأطفال مرة أخرى على الحاجة الملحة لوقف النزاع نهائياً، كاشفة في تقرير لها أن متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن يصل إلى 8 أطفال نتيجة للحرب الدائرة في البلاد. وبحسب تقرير نشرته اليونيسيف، أمس، تحت عنوان اليمن: طفولة مهددة فإن 398 طفلاً قتلوا، وأصيب 600 آخرون منذ تصاعد العنف في اليمن قبل أربعة أشهر، موضحة أن من آثار الصراع المسلح، الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة. وقال جوليين هارنِس، ممثل اليونيسيف في اليمن: تمثل هذه الأزمة مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن، مضيفاً: يتعرض الأطفال للقتل بفعل القصف والاقتتال، ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية. ولا يمكن أن نسمح لذلك بالاستمرار. وشدد التقرير على أن النزاع لا يدمر حياة الأطفال الآن فقط، ولكن سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضا. وقال يحتاج حوالي 10 ملايين طفل في مختلف أنحاء البلاد بشكل ملح إلى المساعدات الإنسانية - حيث إن 80% من سكانها هم دون سن ال 18. وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم. وسلط التقرير الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال، ومنها: تسبب تصاعد النزاع منذ شهر مارس/ آذار بمقتل 398 طفلاً على الأقل وإصابة 605 آخرين. وتضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع - من 156 طفلا سنة 2014 إلى 377 سنة 2015، وهو العدد الذي تم التحقق منه حتى الآن. وهناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 مارس. ويُحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل. ويحتاج 20.4 مليون شخص إلى المساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي والحفاظ عليها، وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن. وأغلقت 3600 مدرسة أبوابها، ما أثر في 1.8 مليون طفل.

مشاركة :