خلال تفقد المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، أوضاع اللاجئين الإثيوبيين في معسكر أم راكوبة، بولاية القضارف، شرقي السودان، رفقة حاكم الولاية سليمان علي، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا". والأربعاء، وصل وفد إنساني رفيع برئاسة لينارتشيتش إلى السودان، للقاء مسؤولين حكوميين، وممثلي هيئات دولية، وتفقد اللاجئين الإثيوبيين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام. ونقلت الوكالة الرسمية، عن لينارتشيتش، قوله، إن "الاتحاد الأوروبي لن يترك حكومة السودان تتحمل مسؤولية تقديم العون للاجئين الإثيوبيين وحدها، بل سنعمل معا لتقديم الخدمات لهم". وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي بصدد تقديم حزمة من المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات، لتحسين وضع اللاجئين في المعسكر"، دون توضيح لماهية المساعدات أو حجمها. وأعرب المفوض الأوروبي، عن شكره لحكومة السودان، لاستضافة وإيواء اللاجئين الإثيوبيين. من جهته، دعا حاكم ولاية القضارف، إلى "تقديم المزيد من الدعم، وتوفير المأوى والغذاء للاجئين، إلى جانب الخدمات الصحية"، حسب الوكالة الرسمية. وأشار إلى "التأثيرات الصحية والبيئية، جراء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين للبلاد، الأمر الذي أثر بدوره على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، إضافة للوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد". ودعا علي الاتحاد الأوروبي إلى "إقامة مشروعات مياه، وخدمات الصحة، لتحسين أوضاع اللاجئين". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين عبروا إلى شرق السودان هربا من التصعيد العسكري في إقليم تيجراي، إلى 46 ألفا و412 لاجئ. ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا في الـ28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته. وفي 20 نوفمبر، توقعت المفوضية الأممية، لجوء 200 ألف إثيوبي إلى السودان، خلال 6 أشهر مقبلة. ويأتي تدفق اللاجئين الجدد، في وقت يعاني السودان وضعا إنسانيا صعبا، نتيجة أزمة اقتصادية متفاقمة، وفيضانات غير مسبوقة، وانتشار الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا. ويعد السودان أحد أكثر الدول استقبالا للاجئين في إفريقيا، إذ يستضيف ما يزيد على مليون منهم، معظمهم من دولة جنوب السودان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :