مصدران يكشفان صفقةً مشبوهةً بين مخابرات أردوغان وميليشيات الإيجور لقتال أكراد سوريا

  • 12/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدران مقربان من قادة الجماعات المسلحة التابعة لتركيا في شمال شرق سوريا، عن اجتماعٍ جرى بين قادة ميليشيات الحزب التركستاني المعروف بـ«الإيجور» الموالي لأنقرة، والاستخبارات التركية في 20 نوفمبر الماضي. وخلال هذا الاجتماع، عرضت الحكومة التركية صفقةً تمثَّلت في نقل ميليشيات الحزب التركستاني إلى مؤسساتٍ ومراكزَ أمنيةٍ بمحيط مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، والمشاركة في معاركَ جديدةٍ ضد الأكراد شمال سوريا. وأكد المصدران أن «خلافاتٍ نشبت بين الحزب التركستاني وأبو محمد الجولاني زعيم جبهة (النصرة الإرهابية) التي تسيطر على مدينة إدلب، بسبب رفض الأخير انتقال ميليشيات التركستان إلى تركيا بكافة أسلحتها، وتمسُّكه بخروجهم بعد تسليم كافة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة». ويرى مراقبون أن أنقرة تحشد قواتٍ جديدةً في العمق التركي لقتال حزب العمال الكردستاني. وتمثل مدينة ديار بكر قاعدةً لهجمات الجيش التركي ومرتزقته الجدد، ضد المسلحين التابعين لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا «منظمةً إرهابيةً». وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقناع الجانب الأمريكي بإزالة ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» من قوائم الإرهاب، وبالفعل أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رفع اسم الحزب من قوائم الإرهاب الدولي بداية شهر نوفمبر. وتدفَّقت ميليشيات الحزب الإسلامي التركستاني بصحبة عائلاتهم إلى سوريا منذ 2013، واستقرُّوا بدايةً في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطقَ حدوديةٍ مع تركيا، كما ينتشرون في ريف اللاذقية. وتضم ميليشيات «التركستاني» مسلحين من عدة جنسياتٍ من الإيجور الصينيين والشيشان والأوزبك والطاجيك وغيرهم، ويُقدَّر عددهم بقرابة 7 آلاف مُسلَّحٍ. وأكدت مصادرُ عبور ألفٍ من ميليشيات الإيجور مع عائلاتهم إلى تركيا، كدفعةٍ أولى، تليها أعدادٌ جديدةٌ خلال الأيام القليلة المقبلة؛ حيث تعمل تركيا على نقل 5 آلاف مسلحٍ إلى ديار بكر. المصدر: صحيفة عاجل.

مشاركة :