قتل ثمانية جنود أتراك عندما ألقى مسلحون أكراد قنبلة على عربتهم في إقليم سيرت بجنوب شرقي البلاد، واتهمت السلطات مقاتلي حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم، فيما سمع إطلاق نار ودوي انفجار قنبلة أمام قصر دولمة بهجت في اسطنبول الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينة، في حين قتل شاب تركي يبلغ من العمر 17 عاماً خلال مواجهات بين الشرطة ومجموعة تابعة لحزب العمال، ووقعت المواجهات حين قامت مجموعة قوامها نحو 20 شخصاً بالتظاهر من دون ترخيص في منطقة اسنلر في اسطنبول وفتحت النار على الشرطة. ولفت تلفزيون إن تي في إلى أن الشرطة تلاحق شخصين في أعقاب الهجوم، مضيفة أن المعلومات المتوافرة لا تشير إلى وقوع قتلى أو جرحى. وذكرت شبكة التلفزيون الإخبارية إن تي في أن حركة السير توقفت في الجادات الرئيسية المحيطة بالقصر غير البعيد عن برج غلطة على الضفة الأوروبية من اسطنبول. ويأتي هذا الهجوم الجديد بعد أسبوع على سلسلة هجمات استهدفت اسطنبول ومدناً أخرى في جنوب شرقي تركيا. وقد أدت إلى مقتل ستة من رجال الأمن الأتراك. وذكرت وكالة أنباء دوجان التركية أن الشرطة اعتقلت مسلحين مشتبه بهما في مكان قريب من موقع إطلاق النار عند قصر دولمة بهجت في اسطنبول، وأشارت إلى أنه لم تصدر بعد أي تقارير عن وقوع ضحايا لإطلاق النار وانفجار قنبلة يدوية، وسمع صوت إطلاق نار على مقربة من مدخل قصر دولمة بهجت المشيد في العصر العثماني وهو مقصد للسياح ويضم أيضاً مكاتب رئاسة الوزراء في اسطنبول. وقالت صحيفة حرييت التركية على موقعها الإلكتروني إن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة المحيطة بقصر دولمة بهجت في اسطنبول وإن الشرطة أغلقت الطرق بعد أنباء عن إطلاق نار. وأقامت تركيا جنازات لثلاثة من جنودها قتلوا في اشتباكات مع المتمردين الأكراد بينما عززت السلطات من العمليات الأمنية والعسكرية في جنوب شرقي البلاد ذات الغالبية الكردية، حيث فارق جنديان الحياة في المستشفى، متأثرين بجراحهما جراء الاشتباكات بقضاء ليجا بولاية ديار بكر، بعد إعلان مقتل جندي أول من أمس. وشكل ما بين مئة و150 مدنياً حاجزاً بشرياً في وقت متأخر الثلاثاء في مواجهة عملية أمنية جاءت بعدما أغلق متمردون أكراد بالمتاريس الطريق الرئيسي بين ليجا في ديار بكر وبينغول في جنوب شرقي تركيا، وفق بيان للجيش. وقال الجيش إن متمردي حزب العمال الكردستاني تنكروا بلباس قرويين واندلعت الاشتباكات التي قتل فيها جنديان وأصيب آخر بجروح. في الأثناء، أوقفت الشرطة التركية رئيسي بلديتي سور وسيلوان في ديار بكر خلال مداهمات صباح أمس، بعدما أعلنا الإدارة الذاتية. (وكالات)
مشاركة :